الخميس، 17 سبتمبر 2020

ظنون وشجون بقلم محمود خليل رزق

 ( ظنونٌ وشجون ) بقلمي 17/ 9/ 2020

طيفٌ وذاكرةٌ وظلْ
أمشي وحيداً ها هُنا كلَّ الدروبِ
بألفِ نوعٍ من صُمودْ
تُطلُّ من ذاتي تباشيرُ الحياةِ
ويندى نُورْ
طيفٌ وذاكرةٌ وظلْ
أمضي بقلبٍ مُوجَعٍ
استجمِعُ الدَّربَ الشريدْ
يُعيدني كالأمسِ
كالظِّلِّ الوحيدْ
بألفِ طعنٍ أرسمُ الذكرى على وجعٍ جديدْ
أمضي وأعباءُ المصيرِ
تثيرُ في وجعي تفاصيلَ الجليدْ
طيفٌ وذاكرةٌ وظلْ
كلُّ الدُّروبِ هي أنا
كلُّ الطُّقوسِ هي أنا
طقسُ البَّقاءِ هو أنا
والموتُ ، والفرحُ العميمُ
والانتحارُ على كَرْمِ النُّجومِ هو أنا
وابتساماتُ الوليدِ
وكلُّ أنواعِ الشرور
وكلُّ نبضاتِ السُّرور...
وكلُّ حظٍّ لم تلوحهُ الشُّموسْ
وكلُّ عيدْ
طيفٌ وذاكرةٌ وظلْ
لا شيءَ يشبهُني أنا
لا شي أشبههُ أنا
أنا صوتُ حبٍّ ضاعَ في رحْبِ الضياعْ
فليسَ تجمعُني الحياةُ بنصفِ روحٍ
كي يُجافيني العَنا
محمود خليل رزق
سورية / ريف دمشق / حفير التحتا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق