الاثنين، 27 أغسطس 2018

قصيدة بعنوان " حوار امرأة شرقية " للشاعرة \ نهلة جواهر


(80)

حِوارُ امرأةٍ شَرقية
..........................

قال يوماً :
إنني 
أبدو أَمامَ امرأة ٍ...
تغزلُ شِعراً بحروفٍ أَبجديَّة

بِخُيوطٍ 
نَسَجَتْ أبهَى ثِيابٍ سُندُسيَّةْ

تُلْبِسُ الدُنيا جَمالاً 
بتَشابيهٍ قَويَّة

يَعشَقُ القُرَّاءُ ما صاغَتْ
تَعابيرُ الصَّبيَّة

يَبذُلُونَ النفسَ كي يَدرونَ
مَنْ كانتْ 
متى جاءتْ
وما تحوي الهويَّة

عَرٍّفينا يا أُخَيَّة ...

فأجابتْ :

ها أنا في أسطرِ القِرطاسِ أبدو عَربية

يَعرفُ القاصِي معَ الداني 
حروفي بِمَزيَّة

يَعْبقُ الحُبُّ بِشِعري
لا تُرى مني أَذِيَّة

شِعريَ العُذريُّ يَهمي
عابِقاً بالشاعريَّة

شُعراءُ العَصرِ كم أَثْنَوا على شِعري بأوصافٍ بَهيَّةْ

وبدا الكُتَّابُ والقُصاصُ يَحكونَ حروفاً قُرمزيَّة

رسمَ الفَنانُ إبداعي بألوانٍ نَدِيَّة

طيفُ ِألواني تَغَذَّى
بزهورٍ عَسجديَّة

وبَياضُ القلبِ يبدو 
فيهِ آياتٌ نَقِيَّة

وزُهوري دونَ أنْ تَذبلَ قد زانتْ بها أحرُفُهم 
عَطرَتْ أنفاسُهم
وسَقوها بودادِ القلبِ 
مِن دون دُنُوٍّ للمَنِيَّة ٍ

إنَّ لي في الحُبِّ لَوناً
سادَ في الألوانِ طِيباً عَفويَّة

سحنتي امتازتْ بأني 
لستُ أبدو لغريبٍ 
غيرَ بِنتٍ عَربيَّة

حَطَّ في أفنانِها كلُّ الطيور..
شَربوا الحُبَّ 
وذاقوا الحَبَّ
غَنُّوا لي حروفاً 
تَسحَرُ الأكوانَ 
تبدو غَزليَّة

فأنا السِّحرُ مِن الشرقِ 
ولي 
سِحرُ أنفاسي النقيَّةْ
وأساريري الزكيّةْ
ظبيةٌ نَفسٌ أبيَّة
كَفُّها دوماً سخيَّة

ظِلُّها دَوماً خَفيفٌ
وأنا دوماً وَفِيَّة

حينَها أُعجِبَ بالقَولِ
وأخفى بَسْمَةً التقديرِ 
أَلقَى لي التحيَّة

.............
التوصيف / قصيدة فصيحة من الشعر الحُر (التفعيلة) ووزن بحر الرمَل 
وتفعيلتها : 
فاعلاتن

(( طائر الفينيق )) للكاتب رياض المساكني


طائر الفينيق

كلّما اقتربت
من الموت 
اقتربت منّي
الحياة
لست طائر الفينيق
ولكنّي الرّجل الذي
قبل أن أموت أروّي جذوري 
من أنهار البلاد
أعرّج على المقابر
بأطراف المدينة
كروح قدسي
لكن لا جنائز هناك
لا أموات
إنه الامتداد
(رياض المساكني(انقزو
تونس

أستاذ حافظ جعيل يكتب " سئلت عن المروءة "


سئلت عن المروئة
🌹🌹🌹🌹🌹ا. حافظ منصور جعيل
ا.....................................................................

سُئلت عن المروئة ما أُجيبُ
هي القيم النبيلة تستجيبُ


ودادٌ والوداد له قلوبُ
كما لين الجنوب له جُنوبُ

وفاءٌ والوفاء له كرامٌ
تَبِيْنُ إذا تكالبت الخطوبُ

وحلمٌ فيه ينتصر الحليمُ
وصبرٌ والصبور هو المصيبُ

وصدقٌ والصدوق له نجاة
ولا ينجو من الفضحِ الكذوبُ

وعفوٌ والعفو عظيم قدرٍ
وبِرٌ فيه يبتسم الرحيبُ

كريمٌ والكريم هو النسيبُ
وذاك البخل في الانسان عيبُ

عفافٌ والعفيف هو الغنيُ
شجاعٌ والشجاع هو المُهيبُ

( ومن هاب الرجال تهيبته)
وأما الجبن منقصة يُعيبُ

وتبتسم السعادة بالبساطة
وبالمعروف يبتسم الحبيبُ

وإيمان وإحسان وتقوى
ويا سبحانه الله الحسيبُ

هي البيضُ الحميدات الخصال
بذاك الخلق معدنها خصيبُ

لكلٍ عوده و كل عودٍ
يفوح بشمه يامن يطيبُ

لكل عوده و كل عودٍ
يفوح بشمه يامن يخيبُ

فلا رزق ابن ادم باللكاعة
ولا بالحذق ياتيه النصيبُ
\\
أ.حافظ منصور جعيل

مرافئ االحنين بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


مرافئ االحنين
،،،،،
في صحراء اشتياقي
تبعثرت أوراقي 
وعلى مرافئ الحنين
انكسر القلم 
وتناثرت الأبجدية 
ما بين خوف و رجاء
وأنين ..
\\
لـ .. منيرة الغانمي ـ تونس