الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

اليتيمة بقلم حمدان حمودة الوصيف

 اليَتِيمَة ... (من وحي معاناة المُهجّرات في المخيّمات)

كَمْ جَارَتِ الدُّنْيَا فَخَانَتْ أَهْلَهَا
وكَمْ رَمَتْ فِي الهَاوِيَاتِ قَبْلَهَا
كَانَتْ فَتَاةً في صِوَانٍ عِرْضُهَا
لَا يَعْرِف الجِيرَانُ بِنْتًا مِثْلَهَا
فَأَصْبَحَتْ وَضِيعَةً ذَلِيلَةً
تَمْشِي فَيَسْرِي الهَمُّ ، دَوْمًا، حَوْلَهَا
جَنَى عَلَيْهَا في الحَيَاةِ فَقْرُهَا
والحُسْنُ زَادَ الطِّينَ بَلًّا، وَيْلَهَا
مَاذَا، تُرَى، أَنْ تَسْتَطِيعَ فِعْلَهُ
الفَقْرُ، والفُسَّاقُ الْتَفُّوا حَوْلَهَا
إِنْ أَضْرَبَتْ فَلَمْ تُغَادِرْ كُوخَهَا
لِلسَّعْيِ ، جَاعَتْ يَوْمَهَا ولَيْلَهَا
وإِنْ سَعَتْ ، تَعَرَّضَتْ ، على المَلا
لِلْغَمْزِ ، والتَّكْشِيرُ يُغْرِي مَيْلَهَا
يَتِيمَةٌ ، لَا مَنْ يَكُفُّ دَمْعَهَا
غَرِيبَةٌ، لَا مَنْ يُغِيثُ مِثْلَها...
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل"

عطور الورد بقلم منى فتحي حامد

 عطور الورد

قصيدة/منى فتحي حامد/مصر
-------------------
اشتاق لعينيكٓ
ما يحتمل قلبي
البعاد ..
أتمنى قربكٓ
فما أصعبها
دنياي ..
من غيابكٓ
إلى نفسي
تحدثت ..
يا حبيبة القلب
يا عاشقة الورد
بأسئلتي أشرت
و بمشاعري أجبت
عشقتي قلبه ؟
نعم ، أحببت
أحببتي روحه ؟
نعم
و لغرامه أُُسرت
إلى دفئه وحنانه
رجوت ..
بقلبي و كياني
من غرامه
ما اكتفيت ..
أبغاه حبيب
روحي ..
و من غرامه
ارتوي ..
قٓطا ما ظمأت ..
يا ليتني معه
و عن حياته
ما رحلت ..
بكل الأمكنة
بوجودى بأحضانه
تخيلت ..
هو الحنان
و العشق ..
نظراته بمقلتي
إليها هويت ..
وحدته وحدتي ..
غربته غربتي ..
متى نرتشف سويا"
عطور الورد ..
من قبلاته خجلت ..
لكنى بها سموت ..
و بها أكثرت ..
محلقة بسمائهِ ..
نجمة
عاشقة احلامه ..
من أمسي
إلى الغد ..
ليته سامعا
ندائي ..
شاعرا باشتياقي
طوال الوقت ..
و إن شعر
بنبضات قلبي
رجوته
لن يهدر العمر ..
و يأتي مهرولا
حاضرا
على الفور ..
كلانا
بِحاجة للحُب ..
اشتقت جدا"
حبيبي إليكٓ ..
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏‏

سلاما لامي بقلم محي الدين الدبابي

 أمي و الجبّانة و سيّدي و بعض الاتراب صور ظلت تشرق

في خاطري مع بداية كل موسم دراسي، منذ بلغت السادسة
من عمري. وظلّت صورة أمي ، رحمها الله،أوضحها.
فإلى روحك أمي سلاما
سلاما لأمّي التي ارضعتني
حليبا تعطّره الكبرياء
سلاما لخطو تهادى
يسوق الرّبيع لأعتاب بيتي
لترقص نشوى
عليها السّنابلْ
وتشدو البلابلْ
وقد أزهر الحبّ في خاطري
سلاما لوقفتها في الغروبِ
إذا ما ذهبتُ و حين اؤوبُ
لخوْفٍ عليّ
برغم المشيبِِ
سلاما لتلك الطّلاسمْ
تراتيلَ ما كنت أسبِر أغوارها
بخورا تضوّع صوتا معتّقْ
وحرزا و حصنا حصينْ
دعاء لخوفٍ عليَّ صباحي
سلاما عليّ
صبيّا يخطّ مُناها لأوّل يوم إلى المدرسهْ
سلاما عليها توشّحني أدعيهْ
صبيّا يجيء من الجامعِ
بلوح الخشبْ
وختم قصارِ السّورْ
ليرسم أول خطو إلى المدرسهْ
يعود بفيض الأماني
يجيئها مثل الغزال خفيفا
صبيّا نحيفا
و خطّ الطباشير فوق الجبين له غرةٌ
فتحضنه و يغرق في عبق الاسئلهْ
يعيد عليها الذي قاله "سيّده"
ويرسم بالكلمات البسيطه
محبّته الحرف و الرّقم والمسأله
إلى أن يناما
و قد وسّدته الكتبْ
ففيها تنام الصورْ
و يرقد سحر حكايا العجبْ
سلاما لها حين تُمسي على فرح غامرٍ
أهازيجَ عرسِ
و زخّ زغاريد يزهر عند نجاحي
سلاما لصبر جميلٍ
و مجد اثيل
ينمنم احلى جبينٍ
و ينبجس من رواء الالم
كوشم على أصدق وجنتين
سلاما لخوف عليّ
من السّحر و الاعين الحاسدهْ
سلاما عليها تفسّر لي حلْمها حلُمي
سلاما عليها تهندس بيتا صغيرا
بايام فقرِ
و نوبات ذعرِ
عليّ من الآخرينْ
سلاما على لبؤة في العرينْ
سلاما يوقعه صوت احلى خلالهْ
على وقع مِروَدْ
يغازل صوت الأساور
مدغدغة وشم معصمْ
يربّتني حلُما
في خيوط الأملْ
و أوتار منسجْ
يرصّف سحر الخطوط الجميلة
طيورا جِمالا نخيلا وعوسجْ.
( محيي الدين الدبابي )

قاس جدا بقلم سعيد زعلوك

 قاس جداً

سعيد إبراهيم زعلوك
قاس جداً
أن تضحك،
وقلبك يضج بالبكاء
وتقدم العون للجميع،
ولا تجد من يسندك من الأخلاء
وتكون طيب القلب،
ولا تجد الأ من قلوبهم سوداء
وتنير للجميع الدرب،
ولا تجد أمامك ضياء
والكل ينساك،
وأنت نبع عطاء
هل البشر ظالمون،
أم نحن لا نعرف الأ الخبثاء
لا نعرف سوي الاغبياء
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

صمت الاقلام بقلم كوثر غبان

 صمت الأقلام..

........................
أنا والقلم حكاية غرام..
حادثني مرات كثيرة..
ومرات أخرى حادثته..
نقش حروفا مضيئة
وحروفاعيونها دامعة
تنتظرفرحا وفرجا..
أنصت إليه كثيرا..
رافقته عمرا..
أمدا طويلا..
سرنا طريق العمر..
فخط على الجبين
بعضا منه وبعضا مني..
..............................
بقلمي... كوثر غبان.
لا يتوفر وصف للصورة.