تحية حب ومودة...أود المشاركة بقصيدة شعرية أحيي بها كل مدرس يضحي من أجل أبناء وطنه...واستحضرت هنا معلم أبناء المغاربة الذي ألف كتبا مدرسية عديدة يشهد له الجميع لدوره الرائد في مجال التعليم..إنه أحمد بوكماخ رحمه الله.
.............................................نور خالد.......................
.. ..
تائهةٌ أنا وسط الدروبِ
باحثةً عن اسمك على الجدرانِ
أو أعلى مؤسسةٍ...من مؤسسات العلم والعرفانِ
فاضت عقولنا نورا وعلما
فأنت لست بالعَنّانِ
أنت سراج أنار الطريقَ
للكبار...وحتى الصغارِ
على يدك تفرّعت جموع
من النبغاءِ والرُّباّنِ
علمك صدقة جاريةٌ
وأريكةٌ إن شاء القدير في العِلّيينِ
مُنيت مَنيةَ عابر سبيلٍ
مجهولِ الهويةِ ..وكذا العنوانِ
للرقص والغناء تُرفع الأعلامُ
وتُهدَر الأموالُ لتكريمٍ أو تأبينِ
قيام للدنيا وقعودٌ
تكريما..."أهلَ الفنِّ"
غُصَّ قلبي شجنا
لصدً جميلكَ بالنكرانِ
لو أنت من أهلِ الصليب
لجُعلتَ مَزارا لبني الأوطانِ
أخالُكَ تنعمُ هناك وأنت واحدٌ من عَدْنِ
فهنيئا إن أنت كذلكَ
مُنعَّمٌ مُطاف بالوِلدانِ
مقامك ماهو أسفلُ من
طفيلٍ والرازي والطبراني
فتبّا لقومٍ ناكرٍ
غيرِ آبهٍ،لرجلٍ هجانِ
سمَيتَه "اقرأ" وما..
كان إلا من الفرقانِ
مازال ملهمتي وعشقي
مذ...ذاك الزمانِ
"اقرأ"رياض كلماتٍ
مُنقطةٍ بالنرجس والريحانِ
"هيّا هيّا...نجري جريا"
أتذكرها فأبحر بلا سفنِ
"أصبح"الفضاء"و"الرّحابُ"
و"المفيدُ" للكتاب عنوان
حقيبة مُثقلة بالكنانيشِ
يكاد الصغير يسقط من الوهنِ
صار في متاهةٍ موصدةٍ
عابرا مسالك بلا قنِّ
تاهَ وتاهَ...وغداَ
لايفرق بين الخطوط والألوانِ
هكذا ولىّ ومازالَ فقد..
لايصل أبدا إلى اليقينِ
دفاترٌ..كتبٌ..كلماتٌ
مصطلحاتٌ و"إدماجٌ"غيرُ هيِّنِ
العفو لسيدي إن أزعجتُه
فالكرّةُ ثانيةً قد تُقهقرني
لاعترافٍ وإجلالٍ وامتنانٍ
لرجلٍ أنعَتهُ بالمنّانِ
فترحمٌ وتمجيدٌ وتعظيمٌ
لنورٍ خالدٍ عظيمِ الشأنِ
.....................................فريدة يوجيلي/المغرب