---
فتيلة أنا لعشقك الذي آواك؟
فلما كل هذا التدلل؟
بين جناحي تنتفضين
فما بال قلبي لا يسأم
النور نورك
والقلب قلبك
فلا سوط لي حينا ولا لوم ينصهر
يممت شطرك
عزمت أمري
أن أشد بعضدك
أن أكون ملاذك
لكن هناك كثيف من ضباب الزمان
يعيق تسربي
فاشربيني كما تشائين
أينما يحلو لك
فبحري واسع
فلا تحجري
يا سيدة التجديف
شراع حرفي سفينتك
خرقتها
لكي أداوي جراحا أنت بها لا تعلمي
هاته الحروف لك
فكرة
عبرة
جملة
فتمهلي واستوعبي
لك الخير أرجو
ولا منحة لي
بل محنة أفك طلاسيما بها
هي زناد أنت بها جمرة تسأمين
فلا تتدمري
الصمت جدارك القصير به
أنت تستعصمين
هروبا أو هبوبا
فلا ولن تنعمي
فالحياة جهد ومكابدة
لا قوقعة المحار فاخرجي..
على وسادة الحرف
إستبقتك وحضنك مرتعي
جررت خيباتي لعجاف السنين
ولوابل العشق فاستصرخي
فلا مجال لنصب أنت به مرفوعة الشأن
غير كبريائك منتصبة فانتقمي
تدللي تدللي ففيك من طيبتي لك تنعمي
على وسادة الزمان
صفعات
متعاقبة
متعالية
متتالية
فالحياة بلا مجاديف الصبر
أصفارها خيبات لولا إستعصامنا
بالجليل منهجي
فلا تكبلي قلبا للعشق لا يسأم
يدي مددتها وسامدها
متى يكون منتهانا حضن الفء والسؤدد
من لحافي لحاف المطر
يدثرنا بالدفء ولا قمر
وأطًلت ببريق عينيك النظر
وأدركتني غاشية ببدر قلبك ولم أندثر
تماهينا وتصافح ذواتنا ينار العشق والمدام ولا ضجر
حين يسافر الشغف وتدنو اللهفة
كل الحروف ..كل الكلمات ..كل الجمل .
جسور من غصن الحب ..تنتظر الرواء والإرتواء
والحبيب ماء الحياة ..وسبب فرحة وتعاسة كل القوارير
فرفقا رفقا بالقلوب..
نشوة بعبق الصدق لا تنتهي
أبدا أكون
تشابكت عيونا عشقا فلا تسأمي
نارنا بركان الجوى
فتدللي
هاته صفحتي بيضاء
تسرك والناطرين برحابنا فتمهلي
من قلبك ثورة
ومن عشقي فورة
وطيبتي تكره التكسير
فتمهلي
والرحيل إلى دار الخلد رجائي الأخير
وخلدي بخلدك سكني
في عشقك أمشي
مستريح البال
كنت ومازلت تلك البسمة الغائبة
إنتظرتك بكل زوايا الهيام
وقادتني إلى نفسي هائما
متمسكا بتلابيبك ولن أنهار
من يدري؟
أنت أنا أنا أنت
ربي أدرى حيث لا ندري
ممكن باللوح المحفوظ كنت وأكون حيث ربي يريد أن نكون ؟
من يدري؟
في ملكوته هو الأول والأخر
وما أمره لنا غير كن
فنكون حيث يريد أن نكون
من يدري ؟
ساكون سقوطك عنوة
إن بللتني بعشقك الذي لا يبلى يوما للرجاء
ولادمع للجمر قلبي كيف أواسيه
نارك لظى والجحيم غيابك اللا مشتهى هبوبك حينا وسياط حرفك تشعل الفتيل
فلا تهبي ياريح العشق في يباسك موتي
متى أزهر فيك؟
فاصلبيني حرقا أو جمرا أو مطرا
ألا يكفيك؟
عندك لوعات
ولي موجات من يباب البحر
فلا تغرقي
نحن غرقى العشق والهبوب سياطنا
فا تستبصري
سراب إن حل بالطريق سقطت عنوة
بهاويات أنت بها صنفان نجاة أم غرق بكنف الحبيب
كيف أوافيك حقك؟
كيف أهش عصاي بقلبك
حتى تبصرينني بسراب ولو بالمدى
حين تنوين؟
لن يرقص أم سنرقص يوما على ألحان
سيمفونية من ثقب الخيزرانة تغني لحنا أبديا
يوما بين يدي
وعينيك على عيني تكتبين الجمر والجنون
ونسحق السر المدفون
من كتابنا المكنون..
--
الحسين بن عمر لكدالي
15/11/2020
طنجة النور المغرب