الشاعر والمغني بقلم قاسم الخالدي

 ▪︎ الشاعر والمغني ... ▪︎

▪︎ أوتار العود الخمسة

تغازل الكمنجة بنقرات الطبلة

ابتهاجا للعزف من الناي

على الضفة من شجن الصوت

للمغني الذي أخذ نشوة

نشوة الورد لخديك قبل تفتح

شفتيك بالأبتسامة ..

*****

▪︎ كاتب الأغنية هو الشاعر

كان جالسا في مسرح الكلمات

يتبصر وجوه الحاضرين

ارتباطا بكلماته آه ياليل ...

آه ياعين ..

- فغنى دون إرادة من نفسه

طربا او شجنا على إيقاع

كفيه بالتصفيق ...

*****

▪︎ ضج الحاضرون بالتحية للمغني

وعلى غفلة من - المايسترو -

رقصوا بإشارة الأصابع إيماء

للشاعر ...

- فكان يتأطر أكثر من المغني

روعة بالتصفيق ...

قاسم الخالدي/ العراق

وجع الامس بقلم شمس عمر

 ( وجع الامس) ........ ذهبت لطبيب ........ اشكو من قلبي الذي اتعبني ........ فكان هو ......... انه القدر جمعنا مرة اخرى ......... لقد كان نبضة القلب الوحيدة التي احبها القلب .......... نظر الي وتناثرت حولي الذكريات ......... القلب ينبض بقوة من جديد ......... تبااااا للقدر كم هو قاسي ......... جمعني بالوجع وعلاجه في لحظة واحدة ......... شمس عمر

لملمي دمعك واذهبي بقلم عزيز امرزكيو

 &&( لملمي دمعك واذهبي )&&

خذي رمحك واذهبي ..

إني لا أخشى الرماحا ..

العشق كان يوما مذهبي ..

حين كان الحب متاحا ..

لملمي دمعك ولا تحسبي ..

ان الدمع يشفي الجراحا ..

إني ندمت إذ كان مطلبي ..

يوما عنقود عنب وتفاحا ..

قلبي معك كان معذبي ..

شفيت أنا والقلب إرتاحا ..

بمرك سقيتك فاشربي ..

إن المرار لا يولد أفراحا ..

كان لزاما عليك أن تجربي ..

لما أصبح النحيب صياحا ..

هذا حق الفراق فلا تقربي ..

فلا صلح اليوم ولا سماحا ..

عزيز امرزكيو

أسبيرين الحرف بقلم ناهد الغزالي

 أسبيرين الحرف...!

مغلفة بالثلج تحية رافع عداد الكهرباء،

حتى ألفته كلاب الدار!

البائع المتجول الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر،

صار يمر جارّا

هودج الصمت الثقيل،

لم تعد سقيفة جدي وجهة نساء الحيّ،

حيث يرتشفن الشاي مع بعض الحكايات المالحة!

ولم أعد أنا طفلة البساتين،

أمرغ رغيف أحلامي بالزيت والزعتر!

تعلمت الهروب ليلا إلى باحات البوح،

لماذا أقتني ساعة باهظة فقط لتزين معصمي،

و حين يسألني أحدهم عن الوقت،

أخرج جوالي!

العطور الفرنسية التي أتنافس عليها أنا وزميلاتي أهديها لصديقتي،

أصعد الحافلة باكرا،

تدفعني إحداهن،

ويدوس أحدهم حذائي الجديد!

وجوه الركاب قصائد رتابة صامتة،

أشارك صاحب القبعة البنية جريدته،

حيث أسافر بعيدا مع الإعلان الإشهاري،

وأضحك عند صفحة الحظ،

تقول عرافة الورق،

أنني سأتعثر بقلب فارس الأحلام وأعود مهزومة،

فلا أبدأ أبدا...!

وأحبه في قصيدة،

فلن يجرؤ على سكب الملح في قلبي،

يناديني أحدهم عند بوابة المدينة،

يريد رسمي،

فأجيبه ضاحكة،

أنا لا أشبهني فلن تفلح في نقل ملامحي على ورقك الباهت!

حين تتعب مخيلتي من التفكير،

أتبع طابور المنتظرين،

علني أظفر بسندويشة دافئة،

أتابع خصام المنتظرين،

كل يدافع عن سياسي،

حينها أشعر بالغثيان،

و أخدر وجع وطن بأسبرين الحرف!

ناهد الغزالي

من فيض إحساسي بقلم نونا محمد

 ( من فيض إحساسي ..)

فلتكن شمسي ..

تلك المسافرة في

خلايا

دمي

تلك المراوغة

للهيب

مضجعي

تلك المتسللة

لنحيبِ

مدمعي

تلك التي تساكنَتني

أرقاً بمنامي

في سكون

مهجعي

فلتكن شمسي ..

الدافئة تحت

أكمام

مسامي

قبلة من فيض

إحساسي تُشاغبني

عشقاً بأحلامي

غاية

مطمعي

فلتقترب لهفة

تغمرني مابين

أنامل لحظة

بحنان لمسة

وآهات عطفاً

لشرفات

أسقامي

وببهاء سطوتك

فلتشاكسني

طيفاً جنون

أوهامي

معزوفة ربابة

تهمس بغرامي

فتشعل في القلب

حريقاً

يضج رجفاً

مسمعي

فلتكن شمسي..

تلك المشرقة

على سواقي

فجري

بتمتات زهري

بتسابيح

عطري

بتنهيدةٍ تُسامرني

مابين طيات

وسادتي

شوقاً بحنين

أضلعي

فياأنت ذاك الذي

يتذاوبني لقاءاً

فعناقاً

على وجنات

ياسميني

ودْقاً بهفيف

مبسمي

شمسك لن تغيب

عن وجيب

أيامي

يارجلاً يتلاوعني

خفقاً إرتعاشة

هدب سمرة

مخدعي

فلتُنادمني قدح

خمر

متَّرعِ

على شفا

تناهيد ثرثرة

مضجعي

فآهٍ منك أنت

ياأنت

يامُوجعي .

بقلمي

نونا محمد

هروب بقلم محمد بيولي

 هروب

أغادر من نفْسي إلى نفْسي

بين عمق الصروف

تائهَ النفْس تواقًا إلى نفْسي

منذ ذاك القدر غادرتُني

وأمشي حيث أمشي

كابدت أحلاما وبخارا ودخانا

وسرابا وامتدادات وحُمقي

قلّبتُني على أشواك الزمكان المريض

زنابق التين الجميل تراودني

تداهنني

تسكب العطر على أديمي

أشيخ وتشيخ نفسي برهاتٍ طويلة

لا أعبأ بدُمى الاطفال

حين تعْدوا قريبا من رفوفي

أشدوا لها لحن الخلود

أعانق روح البراءة بين سطوري

بين كياني وانكساراتي

أعواد الثقاب تتآكل فرحا

وتبكي ضحكا مقيتا

أحمل الصمت بعيدا

لا اكترث بكم معشر الأفكار المحترقة

الساخرة المهترئة

سأشعل شمعا وأنام على نفْسي

فلا توقظوا غفوتي

ولا تُفسدوا درسي

محمد بيولي/تونس

رحيل الصيف بقلم فردوس المذبوح

 _رحيل الصيف_

هاهو الصيف

يسكن حوافّ الطريق

يرمق ٱسفا

بوادر فصل صديق

ينزع عن نفسه كل كبرياء

تصطفّ على ضفافه

ٱهات الشوق والحنين

الى الصخب والمرح والغناء

هاهو يهمس في الٱذان

لست كغيري ظفائري سوداء

ضحكاتي ذابلة

رياحي هوجاء

أنا أزحت الحجاب عن السماء

خضّبت أنامل الشفق بالحناء

أنا الطمأنينة

انا السكينة والهناء

انا العيش البسيط دون عناء

أنا صورة يدركها

من عاش هول الشتاء.

*فردوس المذبوح*

تقاطر بليد بقلم محمد بيولي

 تقاطر_بليد

تراودني إنعكاسات بعيدة

على سطح ذاكرتي المثقوب

أدافع رذاذ الفضول

المتقلب جوْرا وإنكسارا

على جدران كياني المصلوب

أنَّى لي أن أعود إليّ

إلى زمني...

إلى أغنيات الحقول

أنى لي أن أعانق الحِبْرَ

وأتيمم بالتوت

زمن الأصيل

على رقصات الذهول

جلسة القرفصاء تؤرقني

تأجج رحيق البراءة

في ظنوني...

تهز بوح الأقلام المسكوبة

خجلا..

المتفجرة جنونا

وكبرياءً مقيتا

إنعكاسات تقتلني

تحملني بين شتاتي

بين كتبي وأوهامي

بين أوتار دكها الزمان

فتهاوت كمثل الخيزران

أيا معشر الحروف عوديني

و عِدني ألا تفتئ تربِّتيني

كوني لي رقما رابحا

في دفاتر شجوني

بين جدراني

بين مراتع أفكاري

ولا تبرحي تخامريني

كل يوم وكل حين

أيا إرتدادات جنوني

لا تقتليني....

محمد بيولي/تونس