" غيمات الحنين"
يا من تتوارى وراء
صمت قاتل
تحتجب كما غيمات
من الغيث عقيمات
أتراك قصة لم ترو
وما نسجت أحداثها
في ذاكرة هذي الحياة
باتت مغمسة بذل قيود
تأسرها ويلات الآهات
جثمت على الصدر
كما الجبال الراسيات
والحروف مرهقة
تعانق الوجع
تاهت في الفيافي
تهتف بنشيد الحياة
لأشواق انبعثت
من لهيب حنين
يستعر غضبا وشجنا
يا تلك العاصفة
هبي عاتية واكسري
أشرعة سفن
أبحرت في يم
روح عطشى
تلاطمت امواجه
وخيوط دخان
تصاعدت في سماء
تلبدت بغيوم تؤذن
بغيث كالطوفان
وها تلك الأنفاس
تتوقف في الحناجر
وكانها في سكرات الموت
تسري صمتا هادئا
في روح تعلن احتفاء
بمشهد يرتسم كالشهب
تتراقص كفرلش
تهافت على نار تحرقه
تصرخ الكلمات
لتوقظ همسا وبوحا
من غفوة الأيام
تعد بعمر ينبثق
من عتمة زمن
تخاله تاه في رمس
اختنقت فيه انات الالم
وزفرات اعلنت
انعتاقا في النفس
وذاك الطريق استعاد
خطواته على رصيف
مثقل بالبؤس
هناك تراك مبعثرا
كشظايا نار في الهشيم
تشتتك بلا رحمة
تبحث عن جوهرك
وقد تاه في ثنايا
وجود قد أنكرك
فما عدت منه....
غير انك فيه أبدا
حيث تبدأ الحكاية
تلملم نسيج احداثها
على وقع ذات مرهقة
تؤرخ زمانك ومكانك
في فوضى وجود
ويكأنه خذلك أذ خانك