الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

" غزوتِ كياني " كلمات الشاعر \هاني غريب


🌸غزوت كياني🌸
بقلمي ✍ هاني غريب

مالي اراك تخترقين حدودي
وتجتاحين كل مدني وعالمي
اراك في كل شىء حولي
في صباحي حين
اتذوقك في فنجان قهوتي
المملوء بسكرك
وفي ليلي قبل نومي وفي احلامي 
اراك بكل جوارحي
وبريق عينيك يداعبني 
ينعكس منه اشعة الشمس
الملتهبة في صحرائي القاحلة
التي اخضر زرعها من فيض حنينك 
اشم عطرك في كل مكان هنا وهناك
يتناثر شذى عطرك عبر نسمات الهواء 
اشعر بدفء اناملك تجتاح جسدي
ويداي تلتف حول خصرك
ونحن على انغام موسيقى الحب
نتمايل ونتراقص 
وعينيك حين انظر بداخلها
اشعر وكأنه انتابني دوار 
وكأني تجرعت من الخمر كؤوساً وكؤوساً
نسيت إسمي ونسيت من اكون
ونسيت تقاسيمي وتاهت مني مفرداتي
اشهد لك انك اخترقت 
شراييني واوردتي وامتزجتي بدمائي 
ما عاد لي امل في الحياه غير عينيك
هما من يصبراني على 
عقوق وألم البعد والغياب
كم احتاج من الحروف لأغزلها
بعضاً في بعض لأصنع منها 
جسراً اعبر من خلاله اليك 
كم احتاج من الأيام والشهور والسنين 
حتي اتمكن من وصفي لحبك ولن اكتفي
كم وكم وكم
ذلك حبك في قلبي لا حدود له

الجزء الثالث من القصة بوليسية للكاتب الشاعر مصطفى بلقائد.


قصة بوليسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الثالث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنتُ كمن يجلسُ على الشوك ونحنُ ننتظرُ عودة المدير.أما زوجتي وردة فقد أعياها الصبر واندفعتْ نحو المطبخ لمساعدة زوجة المدير والتحدث إليها في أمر اختفاء إبنتنا.وانتظرنا قُرابة ساعتين ونصف حينَ ظهر أخيرا المدير وهو عبوس الوجه.وما أن جلس بالقرب منّا حتى شرعَ في الحديث قائلا وهو يكادُ يلهثُ:
ـــــــ لم أعثر عليه في شقَّته...لكن حارس العمارة أخبرني بأنَّ الأستاذ عبد الله طلبَ منه أنْ يخبر كل من يسألُ عنه أنهُ ذهب لزيارة والدته بمدينة آسفي لأن المرض اشتدَّ بها...
فصاحتْ زوجتي وهي تقوم من مكانها:
ـــــــ تلك مجرد كذبة...لقد اصطحبَ إبنتي معه ليفترسها...
فقاطعها المدير:
ــــــ لكني،يا سيدتي تحرَّيتُ عن الأمر وقال لي الحارس بأنَّ الأستاذ عبد الله لم يكنْ برفقته أحد،سواءً حين صعد لشقته أو حين نزل منها...
فقالتْ زوجتي بإصرار:
ــــــــ ربما قيَّدها ووضعها في صندوق السيارة...
فرأيتُ المدير يحاولُ أن يقولَ شيئا لكنهُ أحْجَمَ عن ذلك وسكت.فقالتْ زوجتي وهي توجِّهُ كلامها إلي:
ـــــــ علينا الذهاب إلى مركز الشرطة...لن أنام هذه الليلة حتى أعثر على إبنتي...
فقال الحارس:
ـــــــ سأترككما وأعود إلى منزلي...
فشكرنا المدير واعتذرنا على إزعاجه ثم غادرنا المنزل.وبعد أن قطعنا مسافة قليلة،قلتُ للحارس:
ـــــــ من فضلك،لو أجد عندك بعض المال لأنني نسيتُ محفظة نقودي في المنزل...
فأدخل يده في جيبه وأخرج ورقة نقدية من فئة 100 درهم وقدمها لي.فشكرته ووعدته بأني سأُعيدُ لهُ المبلغ غدا.ولما توقفت سيارة الأجرة لتُقِلَّنا،قال الحارس:
ـــــــ أنتما في حاجة إليها أكثر مني...سأنتظرُ حتى تظهر واحدة أخرى...كان الله في عونكما...
فشكرناه وصعدنا لسيارة الأجرة وطلبنا من السائق أن يقِلَّنا إلى مركز الشرطة.
وحينَ بلغنا إلى هُناك،استقبلنا شرطي بالزي الوظيفي ووجهه يَنِمُّ على الإشمئزاز والتوتر؛فلما أخبرَتْهُ زوجتي بسبب مجيئنا،مَدَّ ذراعه نحو داخل المركز وقال:
ـــــــ ليس هناك أحد...كلهم ذهبوا إلى مستودع الأموات...لقد عثروا على جثة طفلة بجانب واد سبو وقد قُطِّعتْ إلى أجزاء...
فقالتْ زوجتي بصوت مرتعد:
ــــــ اِبنتي؟...
فقال الشرطي بعصبية:
ــــــ كيف لي أن أعرف؟...ما عليكما إلا أن تذهبا إلى مستودع الأموات وتتحققا من ذلك...ستجدون هناك رئيس فرقة مُحاربة الجريمة...
فلم تنتظر زوجتي أنْ يُنهي كلامه وأخذتْ تجري دون أن تفتحَ المظلة هذه المرة أو تكترث للمطر الذي كان يتساقطُ بغزارة.فابتعدنا مسافة من مركز الشرطة حينَ أوقفنا سيارة أجرة وصعدنا إليها.وحين سمع السائق العنوان،ضغط على دوّاسة السرعة وهو يقول:
ـــــــ لقد مررتُ قبل قليل من قرب مستودع الأموات ورأيتُ هناك سيارات الأمن الوطني والوقاية المدنية...هل توفِّي أحد أقربائكم؟...
فقلتُ ببرودة:
ـــــــ لا نعرف بعد...
ومن نبرة صوتي أحسَّ بأننا لسنا في مزاج جيد ليواصل الحديث معنا،فاكتفى بالنظر إلى الطريق وقد ضاعف من السرعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب الشاعر مصطفى بلقائد.

«رويدكِ،،،،» للشاعر ///عبد أبو هاني///


«رويدكِ،،،،»

في حُسنِكِ الفتان.....
يتناول الفجر حديثا" طويلا"
عنك.....
بعد غرق المساء فيه.....
فلا تستغربي حروفي المبعثرة
و سطوري المنحنية قليلا"
....رويدكِ.....
يا ساحرة الطرف!!!!
فأنا وهذا السحر،،،قد لا نتفق.
تستلين أهدابا" مُكحلة من نور.....
و مُقلَ كالؤلؤِ المنثور......
ضبابٌ يلفُ حول الرقبة
من حب هال...... و بخور....
فمن أنا !!!!
لا تتعجبي،،،، 
اذ سألتُكِ عَني.......
فراشةٌ هي روحي ترفرف
حول هذا النور......
أخاف فيه..... أن تحترق.....
مُنذ ذاك المساء.....
تمهلي حُسنا" تمهلي....
انما الألوان تَرسِمُكِ كطيف....
كأزهار ربيع......
و هدوء صيف.....
والياسمين يا حبيبتي مذ لامستهُ
أنفاسُكِ....
بعطركِ الفردوسي ....عَبِق......
لا ترسمي بأحمر الشفاه شفتاكِ
إنهما ريانتانِ كحبات كرز....
دعي ذاكَ الظل فوق العيون ينساب
كالسحاب.....
بالندى يُزين أطراف الوجناتِ
بحباتٍ كالخرز.....
دعي جمالك دون دون رُتوش
يتحرر من طوق التزيُن
بدلال.....
إياكِ أن تَعقُديه،،،،،
دعيهِ هادرا" ينساب كشلال....
شَعرُكِ،،،،اذ تغوصُ فيه أناملي.....
آلاف الكلمات هُناكَ ،،،تُقال....
كادت مِنَ الصمتِ تَختَنِق....

///عبد أبو هاني///

" آه......يابلد " بقلم الشاعر سيدعبدالغنى عبدالصمد


آه......يابلد

ف عنيكى...... رحيـــل
وف لياليكى....قمرة بتبكى 
طول الليل..
دمعة..
عذاب وشقا
ودمعتين
خطين
بين ولقا


وف حواريكى
دايما بتلاقينى بٱكون..
زى مااكون
كما الاخبار البايتة
المعلن عنها صباحاً...
ف الجرانين
وبتصلبينى ف كل طريق
وانا.. الجنين
والشرنقة

وآه ... من قهرك يابلد
وآه.. على ضهرك اللي... انجلد
ولإمتى حداديكى
ياكلوا ولادك الثوار
ولإمتى ح اداديكى
وارضعك لبنى مع الصغار
ولإمتى تنكرينى
ولإمتى ح افضل فاكر إنى 
ليكى ...ولــــد
آآآآه ...وآه يابلد
#بقلمى@سيدعبدالغنى عبدالصمد

" رَحُلُتْ حُبّ " كلمات ــــ الشاعر هلال معصار ـــ


رَحُلُتْ حُبّ

يَامٌنَ ُهوَيَتْكِ دِوَنَ أيَ صّفَاتْيَ
لُاتْقًلُقًيَ لُن َ تٌْختْلُفَ وَجُْهآتْي

حُبّكِ بّقًلُبّيَ لُنَ تْزُحُزُحُُه الُرَيَاحُ
وَأنَ ... طِغًتْ بّقًوَةِ .... الُصّدِمٌاتِْ

تْدِلُلُي َ وَتْْعلُمٌيَ لُغًةِ الُُهوَاءَ
أنَتْيَ مٌلُكِتْيَنَيَ سِكِنَتْيَ ذَآتْيَ

فَأنََ تْصّْعبّتْ الُدِرَوَبّ مٌابّيَنَنَا
لُاتْفَزُْعيَ قًدِ تْنَجْلُيَ الُأزُمٌاتِْ

لُا لُنَ يَدِوَمٌ الُحُزُنَ فَيَ ُهذَهِ الُحُيَاةِ
لُابّدِ أنَ تْتْكِرَرَ الُبّسِمٌاتِْ

أسِقًيَنَيَ الُحُبّ الُذَيَ أْعطِشِ بُّهِ
فَيَ الُفَرَاقً يَادِجْلُتْيَ ..... وَفَرَآتْي

فَالُحُبَّ مٌنَ نَوَرَ جْمٌيَْْع .... دِرَوَبّنَا
وَكِمٌ بّنَوَرَُهْ نَقًُهرَ ........ الُظٌلُمٌاتِْ

ُهلُ تْذَكِرَيَ مٌاضُيَ ُهوَانَا. كِم ٌ بُّهِ
نَيَرَانَ وَيَامٌا بّْعدُِها .... الُجْنَاتِْ

مٌازُلُتٌ أذَكِرَُ كِيَفَ جْمٌْعنَا الُقًدِرَ
ْعشِنَا مٌْعاً ْعشِرَأً َمٌنَ الُسِنَوَاتِْ

رَوَحُيَنِ يَجْمٌْْعُها جْسِدْ وَآحُد بُّها
قًلبّيَنَ تْحُكِيَ بّالُكِلُامٌّ الُآتيَْ

كِنَتْيَ تْنَادِيَنَيَ .. أحُبّكِ .. دِائمٌاً
وَأنَا أجْيَبّكِ أنَتِْ كِلُ حُيَآتْيَ

ُهلُّ تْذَكِرَيَنَ لُيَالُيَ الُحُبّ الُتْيَ
كِنَا بُّها .... نَتْبّادِلُ ....... الُقًبّلُاتِْ

كِنَتيِْ َ أذَا جْاءَ الُشِتْاء. تُْهرَوَلُيَ 
لُدِفَءِْ بّيَنَ تْجْمٌْعيَ وَشِتْاتْيَ

أنَتْيَ ُهوَائيَ أنَتِْ كِلُ تْنَفَسِيَ
أنَتْيَ ٌخفَوَقًيَ بلُّ دِوَاءْ أُهآتْيَ

لُاتْبّحُثُيَ حُنَ مٌوَطِنَاً أنَا....مٌوَطِنَك
وَأنَا الُأمٌآنَ فَيَ كِامٌلُ الُأوَقًاتِْ

أسِمٌيَتْكِ الُحُبّ الُذَيَ لُايَنَتُْهيَ
حُبّيَبّتْيَ يَا أجْمٌلُ .... الُمٌلُكِاتْيَ

سِيَظٌلُ حُبّكِ سِيَدًِ فَيَ ْ عالُمٌيَ
أْعاُهدِكِّ بّسِمٌ الُُهوَاء. مٌوَلُاتْيَ

فَأنَ رَحُلُتُْ ْعنَ الُحُيَاة لُاتْحُزُنَيَ
وَأنَمٌا زُيَدِيَ مٌنَ ........... الُصّلُوَآتِْْ

كلمات الشاعر
هلال علي معصار

الشاعر ادريس العمراني " بين النبض والنبض "


سألوها ما الذي يعجبك فيه ؟؟
و كيف تيمك عشقه و هواه ؟؟
قالت والابتسامة تعلو محياها
نسيت في حبه عمري و هذا يكفيه
افتحوا قلبي تجدوه فيه
بين النبض و النبض همس يعنيه
لاجله أسهر الليالي و أناجيه
لم يروقني قبله الا قلبه
و لم يؤلمني بعده الا بعده
هذا هو الحبيب الذي تسألوني عليه
فلا تلوموني 
و اسالوا القلب الذي يحتويه
الفؤاد متيم في هواه
الحب و الشوق و الحنين كله له
و لو خيروني بين الألوف
لم أختر سواه
أسعد أوقاتي ما أتذكره فيها 
و أحلى أيامي التي أرى طيفه فيها
و ألذ أحلامي التي يباغثني فيها
هذا هو الحبيب و الحياة بدونه
تفقد كل معانيها 
ادريس العمرني

(( أناشيد المواء )) كلمات الشاعر ــ باسم جبار ــ


أناشيد المواء
--------------
وسادتي قطتي البيضاء
لم تعد تلك الوديعة 
صليل سيوف ..ومدح وهجاء
ودمع بلا إرتواء
وسادتي..آتون بركانٍ
وأزيز مواخر على متونها
بضائع من نبيذ... وآثار نبوة
ورقُّ شهوة... وتمائم 
من لحاظ الاهواء
ناعسة قد كانت .. إنْ جن ليل
وأشرقت بالحالكات 
منازل نجوم تغازل الاقمار
تدعو إليَّ ياريش الزغب
إلى أحضان طفولة الاحلام
أُربت على أجفانك 
بترانيم ودعاء
وسادتي لم تعد تلك
القطة البيضاء
كثر فيها صخب الحجيج 
وأناشيد المواء
------------
باسم جبار
2018-11-29

*** نذير الحق *** بقلم الشاعر علي مباركي

  
نذير الحق *** بقلم الشاعر علي مباركي 

شدا فوق نبع حياتي غداف
حدادا على كوكبي المنحدر
جفا القلب حب الحياة فرق
غرابي لطمس الفؤاد الضجر
حباني بهمس تخطى الليالي
وبان بايحاء عند السحر 
يعانق روحي بود الرفيق
يضم فؤادي بلطف الحذر
بشوق الحبيب يرقي عناني 
ودمع الوداع برمشي ظهر
كسيل على وجنات الخدود 
وينزل ودقا كصحي المطر 
رفعت الأيادي خضوعا إلى ما 
وراء الحياة يجول النظر
وطار بروحي لروض الخلود
سعيدا فجئت بهذا السفر

علي مباركي 
27 _ 11 _ 2018

الشاعرة منى عبد السلام لعرج تكتب عن ما "" بعد الرحيل ""


بعد الرحيل

عد أو إرحل 
ما عاد يؤلمني الرحيل 
انا محطة بنزين فقط 
تعودت 
وحدي ركوب المستحيل 
تعودت 
خوض المعارك
و أخد الشيء الضئيل 
تعودت 
أن أخسر دوما 
صديقا عزيزا 
أو أخاً 
أو قلبا إذا ضمني 
تماديت حتى 
ما انتبهت للتمثيل


عد أو إرحل 
أنا عود تقاب 
أحرق نفسي 
كي تدفئ ناركم 
هشيم الرحيل

أنا نفحة برد 
تورد فورا 
تغدي أنفاسكم 
قبل الزفير

عد أو إرحل 
تعودت العيش 
بعد الرحيل 
تعدت الألم 
تعودت 
تعودت 
و عودت قلبي
فراق المستحيل

هيهات أن يغير كلامي شيءا 
فيضاجع البرد 
خيوط الاصيل 
و ارمق قلبا 
أعيش فيه 
لا مقتولا 
و لا قتيل

هيهات لو كنت 
تفهم معنى 
شموع تضيء 
دون أي فتيل 
هيهات أن تفهم 
أن حنيني 
مجرد وهم حب لعميل 
يدور البلاد 
يغير اسمه 
و ينسى 
بين الحدود 
دخان العويل

عد أو إرحل 
تعبت فعلا 
من حب غريب 
يجعلني في تنكيل

عد أو إرحل 
منك 
الآن 
سحبت أوراقي 
و أعدت للظلام 
التوكيل 
كأنك و هم تجلى 
انار حياتي 
مسح ذكرياتي 
احياني 
كي لا أكون قتيل 
تم غادر 
سهوا تخلى 
نسيم الصباح 
عن داك المرج 
فتابط الطير هما ثقيل

و رغم همومي 
عانقت قلبي 
قطعت خيوطه
قطعت 
وريد الحياة 
و عايشت بعدك 
همي 
و ليلي الطويل 
و عايشت اسماً صنعته سهوا 
كأنك راحل 
حرقت المراحل 
و جعلت النجم الخامد 
يتوهج
من نورك يصنع 
كل جميل

منى عبد السلام لعرج
17/10/2018

(( لغز الصمت )) بقلم الشاعرة رضة الجبالي

لغز الصمت
ـــــ
حين إلتجأت إليه ...
إحتار لسكوتي ببيان
إرتبك وتساءل قائلا
هل لصمتي معنى وكيان
أم هو مؤشّر حزن وألم
ألمّ والوجدان من عدم
أم مؤشّر هبوب عاصفة وزلزال
قد يدمّر الوجود والكيان
ويرجّ كل الزوايا والأركان
فما صمت المرأة إلاّ برهان وتفكير
لأنّها في الأصل كيان مرهف المصير
شفّافة بلّوريّة الأوزان
بطبعها أحيانا تميل للسكوت
من باب الحشمة والاخلاق والوجود
ذات جسم رقيق دقيق التفاصيل والبنيان
لنعومة في الحسّ والكمال
رغم طراوة نعومة البناء
وضعف الجسم وتناسق الاوصال
هي قويّة العزيمة وارادة الوجدان
تماشيا وما انعم به عليها الخالق الديان
من مشاعر حنو ومحبة وحنان
وأوصى بها نبينا العدنان
على اساس انها الطريق للجنان
فهي رقيقة الشعور والاحساس
سريعة التفاعل والانفعال من الاساس
احيانا تكون كالقشّة في مهبّ الرّيح
واخرى قويّة عنيدة صلبة كالحديد
تناشد في الغالب الحب والوصال
وتتطلع للوفاء بودّ وكمال
تكره الغدر والاستبداد والخيانة
عربية الشيم والقيم والحدود
تونسية الجذور والوجود
صمتها من باب الاعتزازوالشهامة
ليس بسبب التكبر والترفع والريادة
بل من باب الاخلاق والقيم 
تماشيا وروح الوجود بين الامم
روضة الجبالي

(( عذب المخاض.)) بقلم المتألقة \ هاجر العوري




عذب المخاض.

اللّيل ابني وابن خاصرتي ...حملت به ذات قلق. 
نام بأحشائي ونبت فأنجبني. أصل الحكاية انه حينها كان يكبر ببطني ويتضخّم ..عند كل دهشة كان يسألني عن العابرين وعن عشق الغيوم للسّماء وعن قحط القلوب وجدب الرّوح وعن أقراط جدتي التي أنهكها حلم الصابرين. كان يتدفق مني الكلام كفرحة بقلب عائد بعد نأي. كنت أجيبه فيزداد تضخما. يدغدغ جوفي بأنامل الحيرة فنتسامر في غفلة من الحقيقة .
قالت قابلة القرية أنني لن أضع حملي قبل نهاية موسم القطاف ولكنّها كذبت ككلّ الحزينات..ككلّ الموقنات أن وجع المخاض سيفنيهنّ لكنهنّ يلدن قبائل من ورد وجرح وقبائل من وجع ...
ذات نعاس انتفض صوتي يريد الرّحيل من حلقي كما أراد وليدي أن يرحل من ضيق أعياه 
واستيقظت أمي تسكنها اللّهفة لترى حفيدها لقدصدّقت أنه وجع المخاض .أسرعت إلى القابلة تقرع بابها بجنون...تعالت قهقهاتي يشوبها وجع أزرق قاتم وأنا أرى القابلة تزحف نحوي كالرّيح في شتاء يعوي ..انتصبت أمامي بوجه كالح كرماد الذّكرى...شهقت وأذهلها حجم بطني كان كبيرا متعبا كالوطن . كلما تحسّست جنبيّ ضحكت بصوت الغريبة التائهة التي تستخف بجغرافية العاديّ قلت لها .." سأعطيك كل قروشي وبعض الذّرة على ألاّ تفصحي عن جنس وليدي ولا عن لونه...ولا عن صوته..بل سأعطيك قرط جدتي ...بل سأعطيك حزمة من أمس جففته حتى لا يتعفن أعده مؤونة السنين العجاف ..." صمتت قليلا وأطرقت دهشتها موقّعة عقد السكوت ..كل ما في الغرفة هجع ما عدا صوت المخاض...صرخة أولى ..فثانية...فعاشرة ...فألف...أنجبت ابني...كان اسمر بلون الأرض..شاهقا كصوت الصدق ...ناعما ككلمة "أحبك" ...ضمّني إليه وقال "هاتي ما بجرابك من وجع ...كم كتم الجرح على أنفاس روحك ...تكلّمي ولا تتكتّمي..كم أصغيتِ لثرثتي وأنا هناك آكل من صفاقك ولا تقتاتين آن الأوان أن يسترخي 
الوجع الذي كلم الصمت فيك ...تنهدي...استقطري الحزن واستفرغيه...أنا هنا أعدّ لك عقدا من النجوم...أرصّعه بضحكات العاشقين وأطرّز لك فستانا من قوافي القصائد...وأعدّ لك وسادة من غيم وردي...أنقذك من منفى العمر ..لم تنجبيني..بل كنت نسلي ..خبأتني ومضة حارقة وها أنا الآن لك بردا وسلاما ستسافرين معي لا شيء في جراب دمك غير الأمنيات..تخففي من وزنك لتحلقي...ستطيرين كالنوارس..تماما كالنوارس وستجتازين ضفاف الآن الملتهب...لك بؤرة ضوء خبأتها لك....ولك الآتي المشتهى .... " ...ألم أقل لكم أنّه من أنجبني ................
هاجر العوري.

الشاعر مجدي الشيخاوي يكتب "" كن وفـيًّا ""


كن وفيّا (على بحر الكامل)
إسقي فُؤادي عشقًا نقـيَّا
يُهديك قلبي عطرًا زكـيَّا
**
ضمد جراحي هوِّن علـيَّا
ما كنتُ يومًا قاسيًا نَسـيَّا
**
هُبِِّّي لقلبي و أسكُني فيَّا
قلبي يفيضُ عطاءً سخـيَّا
**
لا تُبق شيئًا في الهوى خفـيَّا
حاشَا لعشقك أن يموت حـيَّا
**
رُدِّي السلام و أحيِّ إنسـيَّا
ما زالـت نفــسي تريدُ ريَّـا
**
يا عاشقًا كن شامخًا جلـيَّا
كالبدر نجمًا باسقًا عَلـيَّا
.
مجدي الشيخاوي

"" الوضائم لك "" كلمات ـــ الشاعر محمد السعداني ـــ



الوضائم لك... 

الوضائم لك... و ليست لي

قلبي ما زال عاشقا حفيا بي

ولما يزل نبضي يزرع حنطة الرعشات

على شفاه الشهقات

احمل عتادك وارحل

لن تقتلعني مني

فعباد شمسي ما زال يصلي للحب

و سرخسي سخي النطف

كلما ضاجع العقم يحبل

تقلد أوهام تراتيلك البالية واجفل

وبالبرود القاتل تجمل

أما أخبروك أن جذوع النخل بواحات عشقي لا تذبل؟؟؟

وأن سداة روحي تهب العشق ولا تسأل؟؟؟

امضي في غيك ولا تحفل

فمواسم حصادي عصية على نباح كل منجل

و أرضي تعلمت من يباسك

كيف تعصر الغياب خمرا فتثمل...

لست العربيد الذي يكسر سبحة الصوفي ويرحل

ولكنك ستظل إيزيسا تنوء بكلكل

عذرا... لست منك... ولست مني

وآن لأشباه الفرسان أن تترجل...

فصهوات العشق لا يركبها إلا المحب الأكمل

لك الريح... فأعد زاد وحدتك و تزمل

ما عادت مشاعري عباءتك

ولعريك وبر عشقي لن يتذلل

إني أرخيت العنان لسنابك هجرتي

فلوح ما شئت بسيوف الوعيد

و ارم رماحك صوبي...

ما رميت إذ رميت

لكن قدر الهوى أقبل

ترصد آثار الحوافر خلفي

وأقرأ على مواقد الرماد بالبراري نزف قصائدي

ارشي طمع الريح لتخبر عن معاقل عزلتي

و أصخ السمع بكوابيسك لعزف نحيبي

ربما تقتنع أني...

ما عدت أبالي بغبار حضورك

ولا حتى بقصف عيونك

صرت هنا و أنت آثرت ال "هناك"

فسق جيادك بالفلوات و الحق بالسراب

محال أن يضمنا نبض

ومحال أن يلدنا عقم الغياب

هشيما صيرت جنة عشقنا

والكمنجات أدمنت لحن اليباب

ووتر العود كلما ارتعش سقط في مقام الانتحاب

سأدير كلس شرياني لغبش الضباب

و أشرب آخر نخب للنسيان بلا ارتقاب

و أترنح برقصة صوفية....

بعدا لحبك... بعدا للعذاب....

الشاعر محمد السعداني

(( تراتیلُ خمره )) كلمات _ الشاعر فيصل حمد بربور _


تراتیلُ خمره 
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
هات اسقنيها بنتَ روح 
من دنانٍ عُتِّقَت في شفتيك
واطفئي وجدي لراحِ مقلتيك
اعزفي على صدري
سكرةَ الخمرِ
في اناملكِ لمسُ ناي
وحنينُ ربابتي في راحتيك 
اسقنيها 
واسكبي الراح طروب
لاتضني 
إنما الحبُ وجوب
اسقنيها
انني اهوى العقيق
فإذا ما التهب في وجنتيك
علني لا استفيق
ارشفي الكأسَ وهاتي
انقذيني من سباتي
جن ليلي وحنيني
وكتمتُ ترهاتي
فإذا ماكنتِ مثلي
قرِّبي تلكَ الزجاجه
يَهدُرُ البحرُ اشتياقي
يُظهِرُ بعضَ اللُجاجَه
قرِّبي الاقداحَ مني
وانشديني ساغني
من تراتيلِ غرامي 
خذوا عني خذوا عني
خذوا عني ما اقول
يُذهِبُ الخمرُ العقول
انما خمرةُ حبي
وعي هاتيك العقول


فيصل حمد البربور /سوريا