الوضائم لك...
الوضائم لك... و ليست لي
قلبي ما زال عاشقا حفيا بي
ولما يزل نبضي يزرع حنطة الرعشات
على شفاه الشهقات
احمل عتادك وارحل
لن تقتلعني مني
فعباد شمسي ما زال يصلي للحب
و سرخسي سخي النطف
كلما ضاجع العقم يحبل
تقلد أوهام تراتيلك البالية واجفل
وبالبرود القاتل تجمل
أما أخبروك أن جذوع النخل بواحات عشقي لا تذبل؟؟؟
وأن سداة روحي تهب العشق ولا تسأل؟؟؟
امضي في غيك ولا تحفل
فمواسم حصادي عصية على نباح كل منجل
و أرضي تعلمت من يباسك
كيف تعصر الغياب خمرا فتثمل...
لست العربيد الذي يكسر سبحة الصوفي ويرحل
ولكنك ستظل إيزيسا تنوء بكلكل
عذرا... لست منك... ولست مني
وآن لأشباه الفرسان أن تترجل...
فصهوات العشق لا يركبها إلا المحب الأكمل
لك الريح... فأعد زاد وحدتك و تزمل
ما عادت مشاعري عباءتك
ولعريك وبر عشقي لن يتذلل
إني أرخيت العنان لسنابك هجرتي
فلوح ما شئت بسيوف الوعيد
و ارم رماحك صوبي...
ما رميت إذ رميت
لكن قدر الهوى أقبل
ترصد آثار الحوافر خلفي
وأقرأ على مواقد الرماد بالبراري نزف قصائدي
ارشي طمع الريح لتخبر عن معاقل عزلتي
و أصخ السمع بكوابيسك لعزف نحيبي
ربما تقتنع أني...
ما عدت أبالي بغبار حضورك
ولا حتى بقصف عيونك
صرت هنا و أنت آثرت ال "هناك"
فسق جيادك بالفلوات و الحق بالسراب
محال أن يضمنا نبض
ومحال أن يلدنا عقم الغياب
هشيما صيرت جنة عشقنا
والكمنجات أدمنت لحن اليباب
ووتر العود كلما ارتعش سقط في مقام الانتحاب
سأدير كلس شرياني لغبش الضباب
و أشرب آخر نخب للنسيان بلا ارتقاب
و أترنح برقصة صوفية....
بعدا لحبك... بعدا للعذاب....
الشاعر محمد السعداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق