الجمعة، 16 أكتوبر 2020

مرٱة الظلام بقلم عبدالقادر لقرع

 مرٱة الظلام..!

كالمسيح بين اليهود
وكصالح في ثمود
أشبهك ياوطنا
قسمته الحدود
في محرقة الأخدود
أشبهك
عربيا في الليكود
غريبا مطرود
أشبهك
معجب السمود
فاطم النهود
أشبهك
غزالا وسط الفهود
تحت صوت النمرود
أشبهك
ملكا على وجه النقود
قربانا لنار الهنود
ياوطنا
نفسها الجلود والجدود
فأنا عبدا وأنت المعبود
كالمدى
كالصدى
أكفر بعشقه الكنود
ثم يعود بالفؤاد يطود
ياوطنا
تزند من المقصود
وزند ناري من عود
.................. عبدالقادر لقرع
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏

بين الأمس واليوم بقلم رشدي الخميري

 بين الأمس واليوم

وجدتني على مدى سنوات وحيدا أسكن الفراغ ويسكنني. وألفت الصّمت وألفني. أقصى ما أقوله السّلام فبتّ بالسّلام أعرف. تشكّلت شكلا واحدا ولونا لا ثاني معه فتمثّلت الصّنم والألواح المنحوتة. وتمرّ من حولي الأعراس كما الجنائز فلا تصبغ فيّ لا رقصة ولا دمعة ولا حتّى مجرّد بسمة تنبئ بأنّ لي مشاعر تتحفّز لما يجول في وسطي أو مدينتي.. أتراني ميّتا بين أحياء نسوا دفني أم أنّي حيّ أرزق ماتت في الحياة؟ أم ترى الحياة حيواة وأنا أتصنّف أبسلها ؟ يحثّني ما بقي فيّ من رمق أن أجاري الأحياء من حولي فلا تنبعث من جمجمتي إشارات ولا يسري في عروقي دم الحياة. حتّى البكاء على حالتي لا أستطيعه. الصّباح كالمساء والبرد مثله الحرّ فجسدي تكلّس وسيولي جفّت. وها البركان فيّ يعرّقني وتسري فيّ حرارة تجعل منّي كائنا مثل البشر أو تعيدني إلى خلقي الأوّل تسكنني مشاعر وتضيء من حولي الظّلمة. فابتسم ثغري وتحرّك لساني يلعق ريقي الّذي أوشك أن يجفّ..وامتدّت يدي تلامس الحياة وتهجر السّكون البائد فعوّضت تحيّة افتقدت روحها وعنوانها ..ورحلت بي قدماي تجوب تضاريس الحياة ونبضات القلب الجديدة كأنّها السّجين أفرج عنه لتوّه فخرج في نزهة ليس لها حدّ . وانبعثت إشارات القلب والعقل تسطّر لي فعلي وسكوني . هذا البركان روح انبعثت في أعماقي وأزال كومة الجليد الّتي جثمت على أنفاسي واستأصلت دمي . هذا البركان أخصب مشاعري فأنبتت كلّ الّذي به سأعيش بعيدا عن الفراغ والخواء..وأسبح بفضله ببن النّجوم حتّى الرّدى . هذا البركان هو أنت بنيّتي فظلّي سعيدة و اغنمي من الدّنيا صفاءها وحلاوتها قبقدومك إلى الحياة عادت إليّ الحياة.
رشدي الخميري/ جندوبة /تونس

قالت غضبى منكم زاد أيُّها البشرْ بقلم محمد حسن شتا

 قالت غضبى منكم زاد أيُّها البشرْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قـالـت الأرض غـضـبـت مـنـكـم أيُّـهـا الثّقلان مِن جنٍّ وبشرْ
لـمَّـا كـثُـرَ خَـبَـثُـكُـم وزادَ ظُـلْـمُـكُـم والشّـرُّ فيكم زاد وانتشرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولـولا أنِّـى مُـسَـخَّـرَةٌ مِـن ربـى الّـذى إنْ شـاء أمـات وحـشرْ
لقـتلـتـكـم بـزلـزالٍ مُـدمِّـرٍ فلانجاة لمَنْ غاب منكم أو حضرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أو انـفـجـرتُ غـيـظـاً بـبـركـانٍ دُخـانُـهُ كثـيفٌ وحـامـى الشّـررْ
مِـن قـوَّتِـهِ إنْ أتـى على شـئٍ فـلـن يُـبـقـى مِـنهُ أثراً أو يذرْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإنْ فـار تـنُّـورى وفـاض نَـهْـرى فلا نجاة إلَّا لمَنْ آمن وشكرْ
والغـرق مصير كُلّ مَنْ ظلَمَ وأجرَمَ ونهاية مَن أشرَكَ وكفرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإنْ جـعلـتُ مـائـى غـوْراً أو مِـلـحـاً أُجـاجـاً ومـزارعـى صَــحَــرْ
فسأقتلكم عطشاً وجوعاً بعـد أنْ أذيقكم مَراراً وبؤساً وكَدَرْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا أُخفيكُـم سِـرَّاً أيُّـهـا الجـنّ والبشـر أنَّ كُلّ هذا واردٌ مُنتظَرْ
وإنْ جـاءَ فـهـل يـمـنـعـهُ مـانـعٌ أو يُـنَـجِّـيكم مِنهُ هروباً أو حذرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هـذا بعضُ ماعـنـدى أيُّهـا الثّقـلان وغيرهُ كثير مخفىُّ مُستتَرْ
سأَتيكُم بهِ يوماً إنْ شاءَ ربّى وأنتم تلعبون أونائمون بالسّحرْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكلّ أمرٍ بيدِ اللهِ القـادِرِ العلى العظيـمِ وكُلُّ شئٍ عندهُ بِقَدَرْ
فاعلموا أنّهُ إنْ جاءَت الطّامةُ الكُبرى فلا ملجأ يومهـا ولا وَزَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا راحـةَ بعدها لمفسدين ضالين بل عذاباً وخلوداً فـى سقَرْ
فطوبى لمَن آمَـنَ باللهِ العزيزِ الغفورِ وللعـدلِ والحـقِ انتصَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا ...................استشارى الجلديه
بار الحمَّام...بسيون...غربيه.........ج م ع .
لا يتوفر وصف للصورة.

وشاح حنان بقلم سهاد حقي الأعرجي

 .....وشاح حنان.....

صحراء ساكنة الروح...
صامتة الوتين...
ناعمة الملمس...
لا تبارح مكانها...
لحبيب مشتاق...
أو غادر كذاب...
صريحة بمشاعرها...
سارحة الكلمات...
جالسة فوق رمالها الدافئة...
والسلام يهيم حولها...
كالفراشات الحسناوات...
يتراقصن مع نسمات الورود...
لا يحتسب من عمرها...
لا تدري ان كانت فرحة...
أم انها سلالة حزن...
لا تنقطع جودتها...
او يغادر...
أثرها المحفور بالاحشاء...
عطشة...
لهمسة ترطب ليلها...
تحادث نجمها بشوق...
تشكي غربتها لنفسها...
فهي من بقي لها...
ويكترث لأمرها...
وتملأ بحروف تنطقها...
وتسكب بدلو الاعتراف...
فيفيض بعبق الإشتياق...
قرار وحدة صريح...
تهاجم رياحها وتين...
اكتفى...
من ضرب اعاصيرها...
لقلم لطالما عشقته...
يشق...
بطريقه نحو الظلام...
دواخلها حفظت جروحها...
ولا تشبه أحد بصفاتها...
ولا يمكن أن يأخذ مقامها...
عود صغير رمته السنون...
باحضان سكوتها الملجم...
بيد من حديد...
لا يمكنه...
هز عرش صمودها...
او خدش...
وجنتي نسماتها الهادئة...
وارتواء ندى صباحها الجميل...
كأنها قطرات بلسم تتساقط...
فوق شفتا الروح...
ككفي أمي حولها...
لتذهب كل شظايا الزمن...
المتطايرة نحو...
قلب طفل صغير...
لتذبح براءته...
وتتقاذف...
أدمعه هنا وهناك...
دون اعتذار...
صدقا أقول...
لا شيء أجمل من...
بسمة حب صادقة...
تعطر أيامنا...
ووجه أم حنون يشرق...
كالذهب دون وسيط...
لا يبرح مكانه ولا يبور...
يهدى كشعاع شمس...
يدفئ بلا وقود...
يبسط ذراعيه كوشاح...
الصباح الجميل...
يريح النفس ويبسم السن...
كالؤلؤ المكنون...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
14/10/2020
الأربعاء
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

شمس الليالي بقلم أحمد أبو العمايم

 قصيدة

شمس الليالي بقلمي
جاءتني بخريف العمر
مشرقة تلوح بخيالي
تنتابني دهشة ورعشة
غريبة تدب بأوصالي
تذيب بسهامها الحارقة
كهولة أحلامي ولا تبالي
تُبدد الظلام
تقلع عن الكلام
تعبث بأقداري
ألملم حروفي
أنتصر على خوفي
أجمع كلمات فوق لساني
مَنْ أنتِ أشارت
بضيائها نحوي
أنا شمس الليالي
تبعثرني همساتها
تلملمني نظراتها
محال محال أن
تبدد يوماً ظلماتي
لا ريب يا لبي ألا
تفارقني بعد طول
السكون عباراتي
أنى تهجرني آناتي
وقد أضحت
رفيقة دربي وترنيمة ذاتي
تأبى خلجاتي
تأبى زفراتي
أن تشرق
شمس حياتي
تزداد الإشراقات
ترحل الغيمات
تُرَتَلُ النغمات
صوت رقيق
من الفضاء آتٍ
يهامسني يراقصني
يعلو ويدنو بخفقاتي
يعاتبني يصادقني يصافحني
كُفْ ياعنيد
تعالى ارنو
بقلبك لحبك الوليد
ارو عطشك
دعني ألمس يديك
دعني أجول بناظريك
دعني أثملك
كما أريد
تعالى أسكن حدقاتك
دعني ألتصق بذاتك
دعني أسير رويداً
رويداً بحبل الوريد
تعالى نُبدد ليل الشتاء
تعالى ننشد تراتيل المساء
تعالى نعانق نجوم السماء
نخط كل حروف الهجاء
لنسطر معاً لحناً ونشيد
نشيد تغنى بلحن شريد
نشيد كئيب
نشيد عجيب
مكث دهراً على
القلوب بالوعيد
وعيد خبيث
وأد كل وليد
تعالى نراقص
طيور النوارس
تعالى نقيم
عرس للطواويس
تعالى نرنوا
لليالي الربيع
ننشر أريج
الزهر البديع
نجالس حكاوي
عروس البحور
نخط للحيارى
أبهى السطور
نشيد قصور الأمل
يظل بقلوبهم معمور
بقلم أحمد أبو العمايم
لا يتوفر وصف للصورة.

من يجار بقلم حميد الشمري

 من يجار

للترفيه
....
لأجلكِ شُيدَتُ وسَمتْ عُروشُ
وبانتَ في جوانبها نقوشُ
وأزهرت الأصايصُ من خطاها
و تَأمنُ في مَغارتها الوُحوشُ
وَهَفهفت الطيورُ على يَديها
وانّ الزهرَ صُفّ لها جيوشُ
يُبللها النَدى فَتزيدُ حُسنا
فغارتْ من حَواجبها الرموشُ
تهادتْ في مُروجٍ ياسمينٍ
لعلّ الناسَ من حسنٍ دٌهُوشُ
فذاك َمغازلٌ في كُلٍ حينٍ
وذاكَ يَمدُ كفاً لم ينوش
ملائكةُ الجَمالِ لَها تدانتْ
وأُرسِلَ في توددها (طروشُ)
ومرتْ لا ترا غيري حَبيباً
فقد مُدّ الفؤادُ لها فروشْ