رجع بارتدادات الصّدى
ألا أيّها العارج في درك العناد
هَمَتْ من عنادك أدمعي
لثاما خمّر سنا العمر
أشواكا مزّقت شرياني
وأهاجت براكين التجنّي.
أيا أيّها الموغل في متاهات الغياب
قوافي الصّبا تسّاقط
مخطوط حزن
بقلبي المعطوب
على أرجوحة الشكّ
وها أنت ذا تسخر منّي...
أيا أيّها السّاكن في دفاتر
عجزي عنفوانك
أنت طريق امتدادي
مدادا يداويك يداويني
يعاديك يعاديني
يكشط جرحك فيؤذيني.
فيا ذنبا مسجّى على ورق
ممحاتي تمحو خطاياك
مدادا يداويني يداويك
يعاديني يعاديك
يملّيك كيف تدق
آخر مسمار في نعش الكبر
وتؤويني
ها أنت ذا تهمس سامحتك.
سامحتني...
سامحتني، كررتها.
يا وترا مشدودا إلى القلب العليل
لا سوأة للحلم أقسى
من مقايضة الحبر بالدمع
فالشاعر المعلق بأهداب اللّغة
إذا غنى بالنّاي
فقد غنّى بالقلم
محمد بيولي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق