(خطيئة الشّاي)
صبيحة الوعد الرمادي
َرقصت فناجينا الذابلة
على ورق الجريدة
لم يأتي نصف ظلكَ الأخر
من وراء السنة العاشرة
ليثقل هذا الكرسي الرميم
لكني قرأتكَ في الأخبار
تتموج في يبس تجاعيدي
ندبة قُبلة من ملح
رجلا يبحث عن ناهدة
كفصول آنية المذاق
مثقفة ومنضبطة كالنمل
تجيد طهي العمر
في زيت الأحجية السمِجة
يلفّها وريد الليل من وريدها
تلسعها مواويل السُّمار
تذوقتُ الأن رشفة الوسن
الأخيرة
من خطيئة الشّاي
نمتُ في زوبعة فنجاني
على حلم مُهيّل
لبستُ ولولة السُّكر
وخِمار الدخان
عرفت الأن..
اني من جززتَ أصبعها
كتذكار امرأة خرقاء
مازلت أحمق الانفاس
نحاسي الأزمنة !!
عشرة أعوام يا .....
تتفادى قداسة وثبتي
اليك
فأسقط بين قدميك
قربان حسناء في نهر ندم
يصب في كفيّ بصير
الأن ..
أشعل النار في طلاسم
ضفائري
في كوخ القصب الصغير
حيث ادّخرتُ كل بعضكَ
وأحترق معي