يا ملاّ دِنيا ...!
دايَا من ناسْ تلڨاها تِعِيش بوَجهِين ْ
و كِي تِعرِف واحِد يُظهُرلُكْ ..تعرَف لِثنِينْ .. !
ثنيّة بحَبلِينْ يِمشيها العبد برِجلِيهْ ..
و لا غرَّتْ بِيه تلڨاهْ ،يغَرّدْ وحزِينْ
آش لَزِّكْ لِيهَا .تِعبِدهَا تِذِلّك ْ مِسكينْ
تخلّيكْ اتفرفِطْ ،كالبُڨرة مذبوحة تِنِينْ
اسمعْها منّي و متڨولِش خلّيها ارّوحكْ
آنا كيرُوحِك ..تُوجِعنِي كِنشوف جُروحُك
حُط ايدِك فِيدِي ..خلّينا انعيشُو جِملِيّة
و مخيَبها عِيشة كِنعِيشُو إلكُلنا تاعبِينْ
........... ............... ............. .......
دِنيِتنا اليُوم ..كِاللُّعبة صِعيبة و مَصعَبها
لا واحِد فينا ماركاهَا الكورة إفمَلعَبهَا
تِمشِيلْها يمِينْ تلڨاها دارَتْ لِيسَارِكْ
و كان تِرمِي رُوحُك ..تنڨزلِك ..كحمَامَة فُوڨُكْ
جرّّب أَلمَسهَا ..تِعوِرْلِك ،بِالظُفرْ العِينْ ..!
لا تمَّنْ لِيهَا ..واشْ لَزَّك سِرَّك تَعطِيهَا
دِنيا بَلاَ بِيها كِالمَلعَب وَحنَا لاعْبِينْ
ولاّ مُسلسلْ ودْموعَا ، غالبَة ضَحكاتَا
كان رِيتْ سكَاتَا ..تِتذَكـر في لحظَة. "شَابْلِنْ "
... ولاّ في النّكتة يُظهُرلُك .. "كالمِستِر ْ بِينْ " ..!
............... ............. ............ .........
هاذِيكا الدِنيا ..وما سطّـر ربّي على جْبينْ
كان ضُحكُت ساعة ..تبكّينَا ساعة و ساعتِينْ
مُوش حاجة جديدة ..كِتكَيّلْ صاع بصاعِينْ
و ِتڨولّكْ وَافِي ..ماكْ إنتَ ڨبَلْ مـَسَلِّفنِي
و هاذَايا سَلَف. ...يَرجَعلِك من غُدوَا دِينْ
رضَايِة والْدِين. ..كِتعِيڨ ألعاب شواطِينْ
تربَحها حيَاتَك .. بُخْصُوصِي كتكون رِزِينْ
و من نور صوَابَك. .. لا تَخسَر دِنيا ، و لا دِينْ
لا حال يِدَاوِم
وكان دامتْ .. وَانهَا سَلاطِينْ ؟
و لا تڨولْ إنسَاوِم ..
تخسَرها حيَاتَك في الحِينْ
وحّدها الدّنيا ،بِفْلوسنا شَرَتنا وباعِتنَا
خلّتنَا إندُورُو فَهواها
وِنڨولُوا تَو أحنَا وِينْ ؟
وضيّعنا الرّبطة من الفَتلة
و لعْرفناه الخِيط إمنِينْ ...!
و كُل من مِسكينْ ...ضاعِلّه
بالخفّة عڨلَه
يَوَلًي كِالكورة .. وُمْداسة تحت الرّجلينْ
.............. ............ ............ .........
يا ملّ "دِنيا " ..لا خَلّت واحِد في كيفَه
تِجبِدها بينا
كِتنكّر عاشِڨ في ولِيفَة
كالرّيشة خفيفة ..لا يِسخِن ليها مُطراحْ
والرّيحة جِيفة.
وُتڨلّك هاذاكا ، أُفّاحْ ..!
تعطِيك طرِيحة
تخلّفلِك صدمة وَجراحْ
وِتطِيح أكتَافَك
و ما يبڨُوش عُراضْ أصحَاحْ !
إحسِبها ضيفَة .. وجارِيها بكَلمات إلطيفَة
راهي عِرّيفة. .، تِتمسكِن كيف التّمساح
و كان دُخلُت بيتِك
رُد بالِك .. تِسرڨلِك زادَكْ
راهي كِالذّيبة .. تِغبِيلِك حتّى المِفتاحْ
هانِي وصّيتِك. ..رُد بالِك تِخليلِك بِيتِك
وفي رمشة عِين تهدّملِك سِيسَان سِنينْ
خَمّم في كلامي وُتفكَّر كل كلمة فِيه
و كان ضاڨت بيكْ
أڨصُدني .. غير بركَا أرّاحْ ...
تنادِيلِك روحي بالعِشرة
وڨلِيبِي الصّافي الوضّاحْ
نعيّطلِك بيهْ .. كان صُوتي ضُعُف منّي إبحاحْ
و كان سِبڨِت مُوتِي
نخلًيلِك "شِعرِي " ، وِسمَاحْ
راك انتَ عَشيرِي ، ومحبَّة روحي وِضمِيري
لا تخلّي بيّا كِحصَيّن
جاء يِجري ، طاحْ !
راك انتَ الشّمعة تتصوّر .. في حياتي إنشوفَك
و كان ذابِت منّي على غَفلة وعن عينِي غابَت
نِشعِللِك آنا بالڨُدرة
نضوّيلِك كِيف المُصْباحْ !
بقلمي فاطمة بوعزيز
تونس 24 /12. /2017