الأحد، 15 ديسمبر 2019

القرنُ الماسيّ /بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/Muhammad Ali Sh


القرنُ الماسيّ
أتمشى لابساً * بنطالَ جِنْزِ
وحدَه الدولارُ بالدنيا يُعزّي
ربما كنتُ لأمريكا بريداً
إنما أخطأ ساعي الحُبِ فرزي
من قُرونٍ لم أنمْ غمْضةَ عينٍ
نسيَ الساهرُ جنبَ المهدِ هزّي !
كان نجمي حارساً في بابِ بيتي
وعليهِ سورةُ الكهفِ وحِرزي
متذُ أنْ باضَ على التمثالِ طيرٌ
شعَّ في ريشي شعاعٌ من برونزِ
ضنَّ لحمُ الضأنِ قُوتاً وإداماً
وانطوى تحتَ الغنى سَجّادُ عِزِّ
عبستْ خاشوقةُ الدُهنِ طويلاً
واختفت ضحكةُ صحني فوقَ رُزِّ
لم نجدْ في عَجنةِ الفُرنِ صفيحاً
فمضينا نأكلُ الخُبزَ بخُبز !
اشرأَبَّت عُنُقُ المرءِ قَواماً
نامَ بطّاً وصحا مثلَ الإوزِّ .!
منذُ أنْ جُزَّ شِتاءً دفْءُ صوفي
صارَ يَبري قرنَه الماسيَّ عَنزي
استعارَ السنبُلُ الهانئُ رِمشي
ليرى بعدَ شعاعِ الشمسِ كنزي .

محمد علي الشعار
٢٠-١٢-٢٠١٩

قصيدة بعنوان/( إني أحبك )/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/Hosin Almhamd

--------------------------------------------------------
------------------( إني أحبك )--------------------
من كان مثلي في الصّبابةِ يعشقُ
وببحرِ حبكِ كم يهيمُ ، ويغرقُ
سأهيمُ في دنياكِ هيمةَ عاشقٍ
هذا كلامي ثمّ هذا المنطقُ
سبحان من خلق العيونَ وسحرها
منها سأختلسُ الجمالَ ، وأسرقُ
ياوردةً بالعطر فاحَ أريجها !!
وإلى شذاها دائماً أتشوّقُ
وأنا الذي قد هامَ عشقاً في الهوى
وهواكمُ ضمنَ القلوبِ ، مطوّقُ
والله إني في الحقيقةِ عاشقٌ
وشغافُ قلبي فيكمُ تتعلّقُ
مابالكم هجرُ القلوبِ مصيبةٌ !!
لاتهجروني إنّ قلبي ، يقلقُ
ماذا أقولُ وفي فؤادي لوعةٌ ؟
وأتيتُ حبواً نحو بابكِ أطرقُ
وأنا أنادي ياحبيبةُ ، أقبلي
هل ينكرُ الأحبابَ إلّا الأحمقُ
عيناكِ بحرٌ والسفينةُ أشرعتْ
تمشي الهوينا شطُّ بحركِ أزرقُ
وأكادُ ألمحُ في العيون حكايةً
وأكادُ أمشي تمّ رأسي ، أطرقُ
عشرونَ عاما مافتئتُ أحبها
وبسرّ حبي لاأبوحُ وأنطقُ
دقاتُ قلبي كم تبوحُ بحبّنا !!
وتقولُ إني للحبيبةِ أصدقُ
إنّ الغرامَ يحدُّ من ألمِ النّوى !!
والقلبُ من بُعدِ الأحبّةِ يخفقُ
أهديكِ حبّي والصّبابة والهوى
فأنا البلادُ وأنتِ نعمَ البيرقُ
علمٌ يرفرفُ فوق رأسي دائماً
رمزُ العروبةِ نورُ وجهكِ مُشرقُ
مرفوعةُ الرّاياتِ تبقى ( شامنا )
والغربُ يخسأ ثمّ بعدُ المشرقُ
والمجدُ يزهو في ربوعِ بلادنا
وسليلةُ الأمجادِ تبقى جلّقُ
--------------------------------------------------------
الشاعر : حسين المحمد -- سورية -- حماة
محردة ------ " جريجس " 11/12/2019


بسم الله الرحمن الرحيم/بين نعمة..ونقمة/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/Ahmad Shdifat

بسم الله الرحمن الرحيم
بين
"نعمة...ونقمة"
هذه هي الحروف بين تقديم وتأخير تعطيك معاني متفاوتة كلمتان أختلف فيهما حرفان العين والقاف أحدهما نعمة والأخرى نقمة ، إذن أنت تستطيع أن تعمل من الحروف عجينة أو تجعل من معانيها قصيدة أو مقالة عجيبة،
أنظر معنى نعمة فهي مصدر نَعِمَ والنَّعْمَةُ هي الرفاهية وطيب عيش، وإكرام ورزق ومال حلال وجنة ورغد... فإن كنت في نعمة فحَيَاتَك طَيِّبَة هَنِيَّة حسن الحال والمآل، فيقال عنك صاحب نعمة. (...مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)النحل آية 97
أما النقمة على النقيض من النعمة، حرف واحد عكسها فأصبحت عقوبة ، نكبة، كراهية عيب وسخط، واستياء...ويقال لصاحبها نقمة بالذات أي شخصه نقمة، قِيلَ لِلْحَجَّاجِ: إِنَّكَ تَفْعَلُ وَتَفْعَلُ؟
قَالَ: أَنَا ‏نِقْمَةٌ. وفي التنزيل العزيز : الروم آية 47 " فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا"
إذن كن حذرا وأعلم أن كثرة اللُّقَم تدفع النِّقَم...
يحكى أن امرأةً رأت في الرؤيا أثناء نومها أنَّ رجلاً من أقاربها قد لدغته أفعى فقتلته على الفور ، وقد أفزعتها هذه الرؤيا ، وفي صبيحة اليوم التالي توجهت إلى ذلك الرجل وقصّت عليه رؤياها وعَبَّرَت له عن مخاوفها ، وطلبت منه أن يأخذ لنفسه الحيطة والحذر .
فنذر الرجلُ على نفسه أن يذبح كبشين من الضأن لوجه الله تعالى عسى أن يكتب له السلامة من هذه الرؤيا المفزعة، وفي مساء ذلك اليوم ذبح كبشين ودعا أقاربه وجيرانه ، وقدم لهم عشاءً ووزَّعَ باقي اللحم حتى لم يبقَ منه إلا ساقاً واحدة .
وحتى وقت متأخر وصاحب البيت لم يذق طعم الأكل ولا اللحم، بما يساوره من القلق الذي ملأ عليه نفسه، والهموم تنغّص عليه عيشه وتقضّ مضجعه ، فهو وإن كان يبتسم ويبشّ في وجوه الحاضرين ، إلا أنه كان يعيش في دوامة من القلق والخوف من المجهول .
لَفَّ الرجلُ الساقَ الباقي في رغيفٍ من الخبز ليأكلها على مضض ،وفي هذا الأثناء وقبل أن يذوق طعمه تذكّر عجوزاً من جيرانه لا تستطيع القدوم بسبب ضعفها وهرمها ، فلام نفسه قائلاً : لقد نسيت تلك العجوز الطاعنة الضعيفة فهذا الساق سيكون من نصيبها ، فأخذ الساق الملفوف وذهب بنفسه وقدّمه طعاما لها ،واعتذر لها على نسيانه ،تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن

قصيدة بعنوان/( إحتضار)/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/رشاد الدهشورى

إحتضار...
..قبل أن اصير تافها..اريد أن اموت
قبل أن يصيرالظلم كاالرداء
قبل أن نبيع الشمس والسماء
فبل أن نباع كالنساء فى العراء
ولحظة الإنتشاء..نطلب الشراب والغذاء
أريد أن أموت
قبل أن يحظر الكلام
قبل أن نصير كالدجاج والحمام
ونفقد الزمام والإمام
أريد أن أموت
قبل أن يسلبوا منا الهواء
ويمنع البكاء والرثاء
وثمن للسكون ..نمنح الغذاء
أريد أن أموت قبل أن اباع
وأصافح الكلاب والضباع على الموائد
وبقايا دمى على ورق الجرائد
أريد أن أموت قبل أن أبيع
قبل أن نساق للزبح كالقطيع
قبل أن نعيش كالعبيد
وتمنح الحياة للخانع المطيع
أريد أن اموووووووت كالعظماء والكبار
لااريد ان احيا جبان
أريد أن أموت غلى خطوط النار فى الميدان
فالموت للشرفاء أعظم انتصار
أريد أن أموت قبل أن يغيرو دمى
قبل أن نصير كالدمى
قبل أن يحولنى السكوت الى حمار
قبل أن يصير كلامنا خوار
قبل أن نبيع امهاتنا
فى ساحات الدعارة والقمار
أريد أن أمووووووت فالموت تأخر
فالحمير هى التى تسكت أكثر
وكلما ضربت تتمحتر
وقبل أن تسقط أخر أوراق التوت
أريد أن أموووووووووووووت فالكل قد مات بالسكوت...........
تحياتى لكم جميعا ...رشاد الدهشورى