و كان يوما سؤال
في مدخل المدرسة كان اللقاء
سألتها هل من الواجب القيام بالواجب
و أنا العليل المجروح؟
همست: واجب وطنيّ.. شعور وطنيً!
اذن وطنيتي في قفص الاتهام
وطنيتي فاكهة الوجود
صارت من رائحة المنكر
و العصيان و القيود
نعم وطنيتي ترزح تحت كلكل التشكيك
فحلً الصمت و اعترى وجهي الشحوب
و اعتلت أشواقي و غمرتها الندوب
و تبعثرت الكلمات تبعثر العقد المنضود
صرخت في وجهها
و صوتي بالشجن مسكون
لله درها وطنية العصر
لا عصر الوطنية المزعوم
امحت كلّ الملامح و الرموز
وخلا المكان الا من المنكر و المكروه
فأضحى الوطن بلا وطنية
و باتت الوطنية حلما منشود
لكنً وطني موجود
فمن تراه يعيد ثقتي بالموجود؟
فيحول هذه الليالي السود
الى نسائم تغمر بلادي
بالوطنية....
فتغرق الاشواق و السدود
انه وهم يراود كلّ مجنون
مازال يؤمن بأن القيم
تروي الشرايين بلا حدود
فيا ليت صديقتي أدركت
أنّ كلماتها برق يسبق الرعود
خنس الشيطان فيً و ابتسمت
لأعانق فيها عندما ودعتها
برد الاجابة في حبور
تركتها و استنجدت بوطنية الزمن المقبور
حتى أرى الوطنية فعلا يزرع
كالخميرة في العجين
و ينضج الخبز في التنور
و منه رائحة القيم تفوح
و تنبت الوطنية في أرض بلادي
و تظل تكبر سنبلة في الزمن المهدور
لحظتها فقط أفقت من الشرود
و فطنت أنّ اجابتها سؤال
وتحوّل الحديث معها
الى حديث مع الذّات ذي شجون
بقلم : الأستاذة سهام الشبعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق