هروب
أغادر من نفْسي إلى نفْسي
بين عمق الصروف
تائهَ النفْس تواقًا إلى نفْسي
منذ ذاك القدر غادرتُني
وأمشي حيث أمشي
كابدت أحلاما وبخارا ودخانا
وسرابا وامتدادات وحُمقي
قلّبتُني على أشواك الزمكان المريض
زنابق التين الجميل تراودني
تداهنني
تسكب العطر على أديمي
أشيخ وتشيخ نفسي برهاتٍ طويلة
لا أعبأ بدُمى الاطفال
حين تعْدوا قريبا من رفوفي
أشدوا لها لحن الخلود
أعانق روح البراءة بين سطوري
بين كياني وانكساراتي
أعواد الثقاب تتآكل فرحا
وتبكي ضحكا مقيتا
أحمل الصمت بعيدا
لا اكترث بكم معشر الأفكار المحترقة
الساخرة المهترئة
سأشعل شمعا وأنام على نفْسي
فلا توقظوا غفوتي
ولا تُفسدوا درسي
محمد بيولي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق