الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

اعارة لحضن الشط بقلم عيسى نجيب حداد

 اعارة لحضن الشط

اعارتني ثوب نهارها
وثوب النهار لا يعار
اشعلنا خيوط ومض
بحضنها تسكن اقمار
درجنا على شواطئها
ودموع عيوننا تنهار
تلاغزنا طرف حديث
فغار لحديثنا السمار
باكينا للشمس اشراق
حسنها بالشروق وقار
تجلت اصدافها روعة
منها امواج المد تغار
كحلتها بالعيون براقة
يغار منها عرس النهار
ساومت بريق حسنها
كانني ساومت البحار
ما فاق الفجر بازمنة
الا ليلنا يمره احتضار
يبات الحلم بغفلاتها
لينوض الصحو ابهار
سجلت عاصف لغزها
مع الغيوم والامطار
ان تساقطني لؤلؤها
يملأ بستاني بالازهار
عللنا اقراط الحديث
يتقاطر هواها اشعار
يسوح شمع الظهيرة
كلما توهجتنا النار
لملمنا بواقي بوحنا
عشقنا معها الاسفار
لتغنينا بلابل عشها
فيعزفنا نغمها قيثار
توادعنا اوقات لحظ
فصاح صوت الزمار
زدنا بالاحضان عشق
فترانا نتلاعب القمار
حسبنا خسران دراهم
اذا بها تخسرنا الدينار
عابتني بشرب كأسها
اسكرتني وانا الخمار
فيلسوف الادب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق