الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

فدوى بقلم عواطف عليلة

 فدوى

هي كالبدر اذا ما سطع في ليلها
تراسلها النجوم بطيور الحمام
تحاكيها سلاطين المحبة من أجلها
استبشرت بمروى ومنى منهماالسلام
واستوطن فؤاد المرايامن أصلها
ينبوع الجمال تستبيح كل حبة هيام
في ابتسامة الربيع ما جفت أناميلها
وأينعت شموع النسائم بعبق الكلام
وجع يدقّ بابها دون استئذان
يصافحها بالألم اللاذع ولا أعذار
في سهر الليالي شكوى للرحمان
تناجيها دعوات فلا اعتراض للأقدار
ليس بقلب امرأة ترفض الأشجان
ليهديها الله عمرا من الأعمار
لنبض في قوتها من حركة الوجدان
لتعلم ما بالمكنون ومنها الصمت
فحمدا لله وحده تدعوه أبد الوقت
يا من سمعت بأنينها حينما اشتكت
وعقدت عهدا بالوالدين كلما ترحمت
نفذت الدموع السكيبة بها سقت
بذور السلام والايمان فما اكتسبت
انتظار الغد بعد الوهن وارتسمت
بشائر النور على وجهها واكتفت
باسمها معنى من أغنى المعاني
فدوى ،الكرم ، الفداء وكل العطاء
فأهبها الحياة منها كل الاماني
وأسقيها من زمزم فيه كل الشفاء
عواطف عليلة من تونس
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏وقوف‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق