عاشقة في عرشها شامخة بقلم ميساء دكدوك

 **( عاشقة في عرشها شامخة )**

********************

في وجهها الياسميني نهر من فيروز

سكنت في الكرمة والنخيل .

في الزيتون والبرتقال ...

وفي اللحن الأصيل. ..

صمتها بين الرؤى والأهداب ..

قصرها فردوس فوق بحر ..

عصي على قطعان العواصف والرياح

ليتها تدرك أني لعينيها ماء ...

وأني لأحزانها ...

ملجأ مضاء...

جراحها ملء هامتها ...

فراشة تأبى قتل الأضواء ...

من كل مسام في يديها سراج..

حرة تاجها الإباء ...

وجهها أخاديد ...

حفرتها الدموع على الدماء ..

تمسح دمعها بمنديل الشمس ...

وردة في ثغرها الأنداء ...

يداها ممدودتان صلاة ،سلام...

سلام اللعالمين للسلام ...

الممرات إلى قصرها كثيرة ،كثيرة..!

جحافل من البوم والجراد والغربان..

الهواء عليل في مداها ،أمداء..

لم تحتمل صدورهم المملوءة بالنار..

احترقوا في غيظهم ،جبناء ...

حفروا بأيديهم....

لأحلامهم الأجداث ...

دفنوها ...

لم تكبر ...

ما تكاثرت ...

ماتت أحلامهم ...!!

ستظل حبيبتي فرعاء ...

بين ماكان والآت ...

ستظل بريقا تلبس الفصول ...

رغم الحطام ...

ستظل سيدة عصماء لا تنحني ...

على ضيم لا تنام ...

تركن العكاز ....

فجرها سكر ورمان ...

والليل قمح وشتاء ...

سيولد الربيع من أناملها ...

والأناشيد والأغنيات ..

جل عرشك يا شام ...

كم يليق بك الوجد...

كم يليق بك العشق والهيام...

جوري حبك ...

ياسمين وشمام ...

على صدرك ...

يعشش الحمام ...

سلام لعينيك ،ألف سلام.

***********

***6/10/2018/بقلمي:

ميساء دكدوك.