يا صاحبي إن الخيانة لونهم..
ورأيتهم من فعلهم فجارا
..
بحرين إن أصولهم من خيبر..
شيطانهم قد غازل الأشرارا
..
اقعد فإنك للجهالة مصدر..
وجنون فعلك يحمل الأوزارا
..
أتظن أنك من قهرت عزيمتي..
وصنعت من فعل الجفا أخبارا؟
..
لا صديقي فالعراق بمكركم..
من فعلكم قد أرسلت إنذارا
..
جرسا يدق على رفات عروبتي..
إن الحفاة يقاتلون وقارا
..
ما بال ذيلك بالنجاسة قد أتى..
من يجهلون بموطني الأسرارا
..
يا حسرة القرن عانق جاهلا..
مثل الحمار ويحمل الأسفارا
..
تلك الإمارات التي بخنوعها..
قد ألهبت في أمتي إعصارا
..
من يقمعون شريعة بكتابنا..
من يحجبون لشمسنا أنوارا
..
حتى ''أعدوا'' يمنعون بأمة..
فتسابقوا وتهافتوا إصرارا
..
أتظن أنك بالحساب مرقم..
ومقام ردك يمنح الأصفارا؟
..
لا صديقي فالنسور بأمتي..
والسيف أصدق جملة وقرارا
..
سبعون عاما والقضية في دمي..
والحب أصبح في المدى أشجارا
..
والغصن أثمر، والبيادر قد أتت..
والأرض تنبت خيرها أخيارا
..
يا صبر يونس، يا حدود ظلامه..
هو قلب يوسف صارع التيارا
..
بحرا أرانا والمراكب عزة..
وشراعنا قد حالف البحارا
..
إنا صمود، والعظام خناجر..
نحن الذين رأيتنا أحرارا
-----------------------------
للشاعر موسى أبو غليون
قدس فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق