الخميس، 17 سبتمبر 2020

من نبض الجرح بقلم توفيق العرقوبي

 من نبض الجرح

كنت ارسم هدب عينيها من الشفق الذبيح وابحر في عنف التيار، أقاوم جرح شفتيها فتتقمصني في الغياب وتصحو بداخلي سنوات الحلم والفضول..... لم أكن يوما اتحسس اطرافي في صقيع الشوق، كانت تحتويني و تجتاحني عاصفة ممطرة فلا احتاج الي قطف عطرها ولا احتاج الي كثير من الحبر فهي تغتالني في آخر السطر واول القصيد.... لم أعد هناك حبيتي فكل المحطات احيلت على التقاعد وصوتك يصلح كل اخطائي، لم أعد أعبر الخطوط البيضاء أو اتسلق شجرة اللوز فانا انتظر قدوم الربيع بين نهديك.... كان الوطن على كفها جميلا وكانت تشخبط على جدران قلبي بكل الألوان فاتوه فيها وارتمي بين احضانها ارتل القرآن صباحا مساء.... قليل من الذكريات تصادر انسجة الشتاء وانا أرتب حقائب حنيني الدافئة إليها... كان طريق العودة يلاحقني وانا احتمي بها مني.... خذيني إليك واغلقي في توحد جميع الأنفاس... يضيع الكلام مني وانا أسقط على خطاها مجيئة وذهابا.... انقضت الساعات وانا القى تحية المساء وامضي اجمع كل ليلة بين الارق والشوق تعب النهار،... فتعود الي هدوئها تشاكس طمانيتي فاحس بأن اطرافي ترتجف وقلبي يلتهب وهي تنظر الي بنظرة فيها شيئا من الوجل والترقب، فاشتبه قي الحب مرة أخرى وادخن سيجارتي بهدوء.....
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _
لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق