هب أنك رسمتني على أمواج ذكراك
وجعا او قطرا او كابوسا ملونا
أو صنما...
هب أنك وشيتني عطرك
الممتد بين ألِفي البائسة
وياءك البيضاء الجميلة
دواوين فيضك تدوي ياسمينا
تصرخ مَزاجات على مسارح أشعاري
تجمع اللحن أوتارا
تسّاقط ضحكا ووجعا
لم يزل سكنا وحضنا لتلك الاوراق
في غياهب الأيام
هب أنك رسمتني أو ما رسمتني
سواء، تشابهت عندها ألواني
زرعتك نُسيمة باردة في زمهرير الشتاء
ثم إنتزعت شمسا ودثرت بها طيفك المسجّى
قد ترتجف ريشة حبرك يوما
أو تنكفئ شمعة نورك
فَخُذْني حرفا مفخّما
وأعِد رسمتك عُنوة
فعندئذ سوف تعودني أيامي
ومن ورائها عوْدٌ لعنواني
محمد بيولي :أوت 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق