الخميس، 17 سبتمبر 2020

وإن كنت أحبك بقلم باقي زريقة

 ...وإن كنت أحبك...

لن أكون عمرا جديدا ...
بعمرك أنت...
ولن أكون فجرا جديدا
لليلك أنت ...
وإن كنت أحبك ...
فإن كبريائي يحول
بين يديا وبين يديك...
فتأمل سنين الرخاء ...
وسنين الوفاء...
وعد بتاريخك لأول لحظة للقاء ...
حينما كُنت أنت..
وكُنت لبحرك المكدر كل النقاء ...
وسلسبيلا يروي ريقك ...
وزمزما يرطب شفاهك
ويبلل شرايينك...
والآن ....
تركتك مبعثرا...
متعثرا...
ترقص على صمت الأنغام ...
وتتسول أسطر شعري
وتتسكع بالظلام ...
تمشط أزقة المدينة
تبحث عن أنفاس أوردتي ...
وملامح وجهي....
تبحث عن صدق بوح...
وهدأة روح...
تريد الولوج بين شقوق الكلمات
والعبث بحروف القصيد
كي تنثر عذابك من جديد
بين العناقات...
خبرني ....
أين سكبت أكواب خمري
التي اعتصرتها من وصلات الحنين
ولما أحرقت خيام عشقي
التي حكتها من نواصي السنين
وقلي ...
أين دفنت رماد روحي
التي اغتلتها بجرعات الأنين
يا فصول رمادي....
يا مواسم شقائي...
أنا مدخنة بعز الشتاء
أنا شوكة بحلق الوفاء...
يا مرافىء الريح والتيه
اجمعي لجسدي ما استطعت
من صهيل ...
ومن عواء...
واغلقي فوهة قلبي
بوجع العناء...
كي أرحل عن مدنك..
وأنسى أنني كنت
فريسة إغواء ...
سأرحل عنك
وفوق صدري بقايا ورود من العزاء
وشأنثر بطول دربي
رحيقا معبقا من الكبرياء
سأرحل حيث لا يوجد
طيفك ...
صوتك...
وعطرك...
وسأكون بخير
رغم النداء...
بقلم الشاعرة :باقي رزيقة
الجزائر
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏أحبك كنت وإن XENStudio XENStudio XEN‏'‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق