العنوان : " مأساة الذكريات " ...( الصفحة 21 )
تهرع إليه و لا تلقاه ، تتسمر الدموع في مقلتيها لا تنسكب و لا تنسحب تبقى معلقة مثلها لا تفهم ما تريد ...
لا تقوى على الخروج من دنياه لتبقى تعيش الفراغ ،تبكي دون دموع و رياح الأشجان تدينها تحملها الإنسحاب ...
فكيف صدقت ما حصل؟ و هل شكت أنه يبادلها العواطف ؟
اليوم تعيش من جديد الوحدة وأن تكون قاسية مدمرة أهون بكثير من عيش السراب والتيه في الخيال ...
حرجة هذه الفترة وحكمها القاسي طبيعي وصرامتها المبالغة عادية لا تسمح لها ما ترنو إليه فكيف لها التمتع بما تشعر ؟ اليوم فقدت الكل رغم أن لا ذنب لها في كل ماحدث وسقطت من جديد في متاهات الخيال ومثل ورقات الخريف المتساقطة طوحت بها الرياح ...
نفسها أسطورة مجسدة تحمل في طياتها خفايا مجهولة بريء منها الجنون ، تتصارع داخلها الرواسب ، جفافا ينافس ظهور قطيرات راوية لعطش مستراب...
عاشت في الكتابات أحلى قصة لم تعشها في واقع كبل العناد والآن لا تهتم مادامت تتمتع بالحياة ،ترى نفسها نجحت، طهرت قلبهامن ظلمات أعمت بصيرته وفجرت عواطف دفنتهالأحقاب.. ولو أنها تعيش الهوى تعود كل مرة إلى القطار ،لا محالة من الهروب فهي تقترب من محطة النزول...
فلماذا حمل الأوزار ولماذا الخوف ؟ ولماذا لا تجعل من الحلم أكبر متنفسا لا تنافق فيه ولا تختنق ؟
و رغم الإنشراح تبقى نظرتها حزينة لا تفهم ،تعتذر لنفسها رواية مأساة الذكريات ، ذكريات كانت في مرة كل الحياة ... و تبقى الأيام مدرسة تتعلم منها كيف تعشق الحياة ...
للقصة بقية ...
"و منك أولد من جديد "
سعاد رحومة - تونس
استقلت القطار برغبتها..رغما عنه..تعتقد انها نجحت في الهروب وتخيلت انها قد طهرت نفسها من(حبه) حين وصفت هذا الحب انه ظلمات.وانه اوزار وخوف ونفاق واختناق وذكريات مرة ..وصفها لكل هذا يجعلها لاتستحق هذا الحب الذي طعنت صاحبه بسكين ظالم .
ردحذففلنري اي نور ستعيشه بعد النزول من القطار
روعة الكلمات وبلاغة الوصف تجعل احرفي تنحني أمامها تقديرا وإعجابابجمالها
ردحذفلكن يبقى ان يكون عنوانها (منك اهرب من جديد) بدلا من (منك اولد من جديد)