ياليت أَنَّى..
ياليت أَنَّى مَا عَلِمَت بِمَا جَرَى
كى لَا أَرَى هَذَا الزَّمَان جراح
مَاتَت اِسْوَدّ الْحَيّ حَتَّى منيتى
فَئجاز لِلْكَلْب النَّوَّاح
خَشِيَت يَوْم أَنْ أَمُوت زَليل
فَعَلِمَت أَنَّ لِلْفُؤَاد سَرَاح
وَحَدّى ووحدى فى بِلَاد غَرِيب
تُمْضَى الْعُرُوبَة فى بلادى سطاح
أَبِنَاء عَمَى إستنزفوا دمى
أَنْيَابهُمْ وَكُلَّابهُمْ للنَّاظِرِينَ سُفَّاح
بَاعُوا الْقَضِيَّة رَغْم إنى أَرْضهُمْ
ياويلهم إِنَّ تُنَزِّع الْأرْض الْوِشَاح
مَازَالَ قلبى نَابِض بِوَرِيد أولاادى
سَيَعُود جِيل يَمْتَطِي جَيِّد الْكِفَاح
سَيُحَرِّر الْأقْصَى الْعَتِيق وَأرْضهُ
عِنْدَ الْآذَان تَرَاهُ حى عَلَى الْفَلَاَح
ياويل صهيون الْعُرُوبَة إِنَّ
لى بَيْنَ الأزقه قَبِيلَةً وَصُلَاَّح
سَتَهُبّ حِينَ الْحَرْب نَار كرامتى
لِتُبِيد كَلْب الحى قَدْ كَفَاهُ نُبَاح
سَيَعْلَم التَّارِيخ أَنَّ الْمَجْد لى
مادمت أَحَيَّا الْمَوْت لِلْأشْبَاح
ياأمة كَانَت لِلْمَجْد يَوْم قَلْعَة
كَفَاكَ لِمَنْ أَزَلُّوكَ إنبطاح
إِنَّ الْغَرِيب بحى أَرْضكَ قَدْ سَعَى
مَاذَا تَظُنّ إِذَا أَرَاد بِهَا نِكَاح
سْتَمِدّ يَدكَ لِلْعَقْد الْحَرَام وتنطوى
فَالْعَار كُلَّ الْعَار للأوقاح
الْعُرْف حَرَّم زيجهُمْ وَزَوَاجهُمْ
أَتَيْت أَنْتَ لكى تَقُول مُبَاح
هَيْهَاتَ إنى لَا أُلَيِّن لطامعى
ماطال لَيْلا إِلَّا وَجَاء صَّبَاح
الشاعر سامى رضوان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق