ماذا أقول وفي النَفس تكدَر
وقد رأت عيني من عجب
الشَعب كم أعياه في النَفس من فقر
وقذ قدَ السَربال فيه في الرَكب
وأعيتنا المواجع في النَفس تميتنا
ونخلتنا ذووالمناصب أولى فيها بالرَطب
يكفينا التلمَض بالفتات إن رأيناه
لقد ارهقتنا اوجاع الحياة بالتَعب
ما نال طبيبنا من الملايين خمسا
ولا قاضينا وقد تبوَأ فينا من رتب
ولا معلمنا ولا أستاذنا ولا دكتورنا
وكم قضَينا العمر في الكتب
ابناؤنا بناتنا زوجاتنا أمَهاتنا آباؤنا
ونحن كم عشنا على"السَردين" في العلب
هل تمتَعنا بحلو الحياة قبل الرَحيل
لقد منَينا زوجاتنا بالنَزر القليل من ذهب
وعشنا ولا نزال على الكفاف من عيش
وقد منَينا أبناءنا كذبا للكفَ من شغب
كم عمل الصبي فينا ويشقى بلا طفولة
وقد قدَ الظهر فيه من شدَة التَعب
وكبر فينا وما كبرت طغولته
وحلمه الجري والرَكض والغوص في اللَعب
وابن ذوي المناصب بالحياة تنعَم
وكيف لا وهو بالمال من صفوة النَخب
تنعَم بالهدوء والنوم قرب"المكيَف"
ونحن نقضَي العمر في الحرَ والصَخب
*******
الشاعر توفيق جباري (ابن المحجوبة/ولاية الكاف) *****الجمهورية التونسيَة*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق