الجمعة، 25 سبتمبر 2020

ذكرى وفاة محمود درويش

 


    

        ★في ذكرى وفاة محمود درويش

✍كتبت نيبال عزو…مساعد مدير رابطة مجموعات محمود درويش..والمركز الثقافي الدولي بأقسامه الاثنا عشر (الرابطة بإدارة الأستاذ عبد الله محمد ابو عمر)

وأنا إلى موعد أرجأته أكثر من مرة...مع موت وعدته بكأس نبيذ أحمر في إحدى القصائد...فليس على الشاعر من حرج إن كذب..وهو لا يكذب إلا في الحبّ.. لأن أقاليم القلب مفتوحة للغزو الفاتن.
محمود درويش

محمود درويش حيٌّ "في حضرة الغياب" لأن "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"... حيٌّ لأنه فكّر بغيره... حيٌّ لأنه فكّر بالآخرين.. فكّر بنفسه فبقي شمعة في ظلام هذا العصر
القهوة الأولى هي أول دقيقة فيّ الوقت قبلها يكون الزمن نائمًا قبلها يكون كل شيء في حالة موت. ☕🖤
محمود درويش
وفكّرتَ: هل كان الموتُ جميلاً ومُريحاً إلى هذا الحَدّ؟ لا. ليس هذا موتاً إنه حياة من نوع آخر. إنه نومٌ مُعافىً. نومٌ كُليّ الهناءة. وأدركتَ ما لم تُدركْ من قبل: أدركتَ أنّ الموتَ لا يُوجِعُ الموتى، بل يوجِعُ الأحياء.

محمود درويش الغائب الحاضر أبدا....وللحنين فصول من حزن كالنبيذ وفرح كالشمس...
ذكرى وفاة هذا الاستثنائي..
لا تؤرخ إلا غربتك، أنت هنا.. هنا حيث ولدت وحيث يأخذك الشوق إلى الموت.”
(لم أولد لأعرف انني سأموت…بل لاحب محتويات ظل الله)

وكأنه ارادها سيل هائل من الحكمة ارادها درويش…جوابا” للسؤال..حيث تنبض الكلمات بالحياة وعدم انتظار الموت

هل تخاف الموت؟
لم اعد أخشاه…كما كنت من قبل لكنني أخشى موت قدرتي على الكتابة وعلى تذوق الحياة..

أليست الفنون قادرة على هزم الموت كما قلت في قصيدتك “جدارية”
“هذا وهم نختلقه..كي نبرر وجودنا على الارض ولكنه وهم جميل..”

تجلى درويش في “جداريته” وكأنها مرافعة ضد الموت
وتوفى درويش..
بعد ان تركا لنا ميراثا شعريا وفلسفياً نادرا..؛

آن للشاعر أن يخرج مني للابد..
ليس قلبي من ورق
آن لي أن افترق
عن مرايايّ…وعن شعب الورق
يسوّغ درويش سبب هذا الانتحار …بأن قلبه لم يعد نضرا”وشابا”..ليحتمل الصدمات بعد الآن..
ليس قلبي من ورق الشباب.

من شذراته:
والولادة من الشظايا الصغيرة..تحيلنا على صور الانبعاث …على الشرارات التي فرّت من حوافر الأحصنة وأصابت عشّ طائر الفينيق..واحرقته.
منفذة بذلك مشيئة الإله..ومشيئة الطائر الألفيّ..الذي طلب الموت من الله..فاستجاب لدعائه .

مات محمود درويش ..ولم يبقى منه شيء سوى نحن الذين نحمل كلماته…ونحفظها عن ظهر قلب
مات محمود درويش…ولم يبق منا سوى الماضي!

بعد ان أنسى أوديب درويش التاريخ عمدا”..وتمتع في الانغماس في عتمته…بدءا” من رفض المعرفة …فهو لا يريد المعرفة…ولايحتاجها…ولايحتاج معرفة الجذور والاصول…ويستمتع في الغرق في جمال عرشه
يحيا في حاضر يريده بلا تاريخ:
الماضي دموع مترفة
والناس أشجاري
وللتاريخ ان ياتي بكل قضاته وشهوده..ليؤرخوا فرحي بمملكتي…
واولادي وسور مدينتي.
وجلال اقنعتي
وموت الامس فيّ وفي المؤرخ.

رحل محمود درويش في عز تألقه الفني ..وكأن الحياة والموت قد تصالحا أخيرا"
على تلك اللحظة.
وكأي مواطن عربي نقل معاناته من خلال قصائده.
بين كلمات الحياة ولغة الموت..ثمة وجدان يقف عند لحظة الاستقبال وعند لحظة الوداع.

""كل شيء يمضي… كل شيء يعود… وتدور إلى الأبد عجلة الوجود...كل شيء يموت...كل شيء يتفتح من جديد..""

★//محمود درويش (13 مارس 1941 - 9 أغسطس 2008)، أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح في مركز تكساس الطبي في هيوستن، تكساس، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء في مستشفى "ميموريال هيرمان" (بالإنجليزية: Memorial Hermann Hospital)‏ نزع أجهزة الإنعاش بناءً على توصيته.

شكراً لكم


   ⁦✍️⁩نيبال عزو

مساعد مدير رابطة مجموعات محمود درويش

 والمركز الثقافي الدولي بأقسامه الاثنا عشر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق