الجمعة، 25 سبتمبر 2020

طفلة تسكنني بقلم منجية حاجي

 طفلة تسكنني

سألوني عنها
كيف هي؟
ومن تكون؟
قلت
هي امرأة من زجاج
حين تهوى...
أو تهوي
لا تنكسر
تنسلخ من فروة جلدي
وتسكن أضلعي
ترتّل لي لحن المغيب
وإن مسّني الوجع
تدسّ التّنهيدة
في خافقي وتبتسم
تصعد على برج الكلمات
أمد يدي إليها شموخا
وإن خاتلتني أقطعها
أرفع صوتي في وجه الريح...
فتحيد
هي.... هناك
تقبع داخل جسدي المتعب
دقات قلبها
تطوف خارج إطار الزمن
أصابع صوتها تعانق الغيم
وتطارد السّحاب
تحوله الى مطر أجوف
ترتشفه دون العطش
حين تصيبها لوثة
تتوه في عنبر الخيبات
وترسم أحرفا بقيعان الرّوح
وإذا قيّدها صمت الجدار
تتكلم...
يتلاشى صوتها
ويرسمها خيط دخان
يعبر القارّات
ويزرع غابات
حلم هناك..
بقلمي
منجية حاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق