ضمَّةُ الوَرد
ايُّها الوَردُ هات.لي بوحَ شُهدِ
وتنفَّس فِي. أضلعِي عطر وردِ
ارسِلِِ الحُمرةَ الشَّفِيفة لَمساً
ًمِن عقيقِِ مُورَّسِِِ.نبتِ خَدِّ
ضُمَّنِي ضمَّةٌ أُصافِيكَ فِيها
قُبلَةً مِن فَمِي وأُدفِئُ بَردِي
يَاحبيِباً ..هَل فِي ثنَائِكَ عَهدٌ
لِوِصالِِ يَفنِي لَيالِي التَّصدِّي
شَبَّ في دَاخِلِي الفُراتُ وَذابَت
دِجلةٌ ِفي صَمِيمِ رُوحِي وكِبديِ
(حَلوِقِي) في ضَجِيجِ بَوحِي وذُوبِي
فِي عُرُوقِي..وشَوِّقِيني وَجِدِّي
وارقُصِي في عيُونِ هارُوتَ عِشقاً
بابِلِيًّا...ولتَحفَظِي كلَّ وُدِّي
ودَعِي فِتنتِي وقَتلِي لِمَاذا ؟
أَيُّ ثَارٍِِ تَبغِينَه؟ُ لَيسَ يَجدي
يابنةَ الرَّافِدَينِ ..طالَ احتِمالِي
كُلَّما قُلتُ جِئتِ ، طوَّلتِ بُعدِي
وأَنا الشَّاعرُ..الَّذي فِيكِ أشرَع
تُ نُجُومِي..رُغمَ المَدَى والتَّحدِّي
هاتِ لِي مِن وَحيِ عينيكِ لَمعاً
مثلُ لَمعِ البُرُوقِ ..فِي شَوقِ رَعدِ
يَذهبُ العِشقُ مِثلُ فَجرِ العَصافِيرِ
ويَبقَى الخُلُودُ لِلحُبِّ يَسدِي
إن تَكُن هذِهِ الصُّخُورُ نَمَتنِي
في حَشاها...فَفيِها أينعَ وَجدِي
وَعلَى هذِه الرَّوابِي تَسَلَّقتُ
زماناً...خَطوتُ مِنهُ بِفَردِي
لاملاكا أنا ولستُ نَبِيًّا
لاثَراءً ورِثتُهُ بعدَ جَدِّي
مِن بِلادِِ تَئِنُّ مِن جُرحِ أمسِِ
وتَضِجُّ السِّنُونُ هَولاً وتُردِي
قِيلَ عَنِّي غداً سأصبِحُ (قِيلاً)
أوزعِيماً، ورُبَّما صِرتُ مَهدِي
هَل تَعِي ماأقولُ ؟ فالعِشقُ فانِِ
والوَفَا دَيدنِي ..سمَا فِيكِ عهدِي
وأجابَت ورِقَّةٌ مِن شِفاها
سالَ مِنها الرَّحِيقُ أحمرَ وَردِي
كُن وَدِيعاً،يابنَ الزُّرَاعِي وكُن لِي
ذا وِدَادِِ ..إنِّي اصطَفييتُكَ وحدِي
يامَلاكاً رأَيتُ فِيكَ ارتوائِي
وصَفائِي ، وَمُنيَتِيِ، ثُمَّ وَعدِي
فَأَنا الطَّلعَةُ البهِيَّةُ أفنَى
لِصدِيقِِ أَبَحتُ مَاكانَ عِندِي
واختفائِي عَنِ العيُونِ ..لِكَيلَا
تَمتَهِنِِّي بِلِسنِها بِنتُ نِدِّي ..
يونيو. 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق