الجمعة، 25 سبتمبر 2020

النّابغة بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

 النّابغة

لِـي "نَابِـغٌ " في القِـسْم يا إخـوَانِي
فِـكْرٌ يُحَاكِي نَـابِغَ الـيَــــابَـانِ
السَّاحَة الـكبْرى ، أجلْ، لـمْ تكفِـهِ
وَ كشُـعْلةٍ يَبْـدُو مع الأ َقـْـــرَانِ
يَجْرِي و يَقـْفِزُ ،صَـارِخًا مُتَوَثـِّبًا
كـشرَارَةٍ طـَارَت من الـبُرْكـَــانِ
أمَّـا أمَامِي ، فَهـْوَ جِسْـمٌ هَامِـدٌ
أ لـْقَاهُ ، حِـرْتُ وحَـارَ مَن وَاسَـانِي
دَرْسُ الحِـسَابِ يُمِيـتُه بِتَثـَاؤُبٍ
و الصّـرْفُ مَصْــرُوفٌ مــن الآذانِ
خَـمْسٌ و سِتٌّ عنـد فِكـرِه أرْبعٌ
واثـْنَانِ في اثـنَيْنِ يَبْـقَى اثـْنَـانِ
والضّـرب مَضرُوبٌ على أفكارِه
لـم يبْـــقَ منـــه بَقِيَّـــةٌ لِثـَــوَانِ
الفِـعْل عنـده لا يُصَـرَّفُ إنّمـا
بِ"الألْ" يُعَـرِّفُـهُ الخَبِيث الجَــانِي
أمَّا الضَّمَـائِرُ ، فالشّفاعة، إنّهـا
مَخَـلوطـة في فِكـرِه "الفَـتـَّـانِ"
خَـط ّ على "أقْـليد" سَطـْرًا أحمـرا
وعـلى "سِبَـاوَيْه" بخــطٍّ ثَــانِي
لِكِـتَابَة الكـلمَاتِ عنـده أحْرُفٌ
و الله لـمْ أعْـلـَمْ بهـا بِزَمَـــانِ
و يُقَالُ :عَالِجْهُ سَتَكْسِبُ أَجْرَهُ
مَـا لِــي إِلَيْهِ وَسِــيــلَةٌ و يَدَانِ..
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق