رحيل دون وداع
داخلي حروفٌ تحتضر
كلمات تخنقني لفراقك
تئن حزناً وآلماً
تسافر لتعتذر
وتعود مع لوعات الحنين
لكنها ضاقت صبرا
تاهت بين روحي وروحك
حاولتْ أن أكون الأقرب
لكني كنت بعيدةً جداً
لا أملك من قربك
سوى دموع أذرفها
عندما تبحر حروفك
بين نظراتي والمقلات
تأخذني إليك أمواج الحنين
بلا أشرعة ولامعابر
أسكن بين أشواقك
لأنتهي من قراءة الهمسات
تتراقص أناملي بين السطور
لتكتب لك عن وجودك
وجمال الصباحات
تعانق حروفي بالنظرات
ربما تسألني عن حالي
وتقول أحبك
ربما تتجاهل الكلمات
وترحل دون رد أو وشوشات
كأن الحروف لم تذرفْ الدموع
لتعانق نظراتك الحزينة
تدمع عيناي لتجاهل الرسالات
فأرحل دون وداع
وبين روحي والدموع حسرات
بقلمي ربى محمود بدر /سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق