الخميس، 10 سبتمبر 2020

درب الهوى بقلم منير صويدي

 دَرْبُ الـهَـــــوَى...

****
أحْــزَانُ قـلـبـي لـهَـا الأفْـــــرَاحُ تـنْـتــظِـــــر..
فِـي كـفّـهَـا الـنّــارُ أو فـي كـفّـهَــا الجَـمْــــــرُ.
تـمْـضِـي السّـنُـونُ وَنـبْـضُ القـلـب مُـرْتـجِـف
لا يَـشْـتـكـي الـجُـرْحَ مَـنْ قـدْ زانـهُ الصّـبْــــرُ.
الـعَـيْـــنُ جَـاحِـظــة والـنّـفْــسُ تــائـهَــــــــــة..
والـرّوحُ ظـامِـئَـةٌ قــدْ هَــدّهَـا الـهَـجْــــــــــــرُ.
كانـتْ تُـدِيــرُ كــؤُوسَ الـشّـــوْق هــائِـمَــة..
حَـتّـى بَــدَا طـيْـفُـهَــا كـأنّـهُ الـطّـيْـــــــــــــــرُ..
رَفْـــرَافُ أجْـنِـحَــة ٍ حَـمّــال ُ أقْـنِـعَــــــــــــــة ..
فِـي صَـوْتِـهِ الـعَــذبِ ألـحَــانٌ كـمَـا الـسّـحْــرُ.
يُـنْـعِـشْـنَ ذا الـسُّـهْــدِ حَـتّـى يَـنْـتـشـي طـرَبــا..
يَـبْـعَـثــنَ فِـي الـقـلـبِ أنْــوَارًا كـمَـــا الـبَـــــدْرُ.
يَـهْـتـــزُّ مُـنْـفَـعِــلا.. يَـــرْتَــدُّ مُـنْـشََـــرِحـــــا..
يَـصْـبُـــو إلــى فَـنَـنٍ أنْـفَــاسُــهُ الـعِــطْـــــرُ..
يُـلـقِـــي مَـــوَاويــلَ أشْـجَــانٍ تُـطَــوّقُــــــــــه..
مُـسْـتـبْـشِــرًا حَـالِـمًـا نِـبــْرَاسُــهُ الـفـجْــــــــرُ.
لا شَــيْءَ فِـي الـكـوْنِ بَـعْـدَ الـوَجْــدِ يُـقْـنِـعُــه..
أنّ الـحَـيَــاةَ رتــاجٌ عِــطْــرُهُ الـزّهْــــــــــــــرُ..
وَأنّ دربَ الـهَــــوَى بَــــــــذلٌ وَتـضْـحِـيَــــــةٌ...
مِــنْ أجْــل فَــاتِـنَــةٍ فـي وَصْـلِـهَــا الـبِـشْــــــرُ..
لا تـــــقْـــــرَبِ الـخِــــــلّ إلاّ طـــالــبًـــــا وِدّه..
كــيْ تُــحْــسِـــنَ الـصّـبْــرَ إنْ خَــانَـك الـدّهْــرُ.
إنّ الـمَـحَـبّــة نُـــورُ الله فِـــي خَـــلْــقِــــه..
لا يَـعْــرفُ الـحُـــبَّ مَـــنْ طـبْـعًــهُ الـغَــــــدْرُ..
***
منير صويدي
سبتمبر 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق