الخميس، 10 سبتمبر 2020

غابة الزهايمر بقلم ادريس الصغير

 غابة الزهايمر

هناك في غابة الاحزان، حيث زفني نسياني
الى نسياني واستراح، واسترحت انا بدوري
بين فواصل العقيق، استطرد وقتي
اجمع حقائبي
اتعرف، على رحلتي
ورقم رحلتي، واتجاهي
انتظر الوقت، وصفارة الباخرة
وتاشيرة المنفى الاخيرة
في غابة الاحزان، هناك اشياء تجمعني
مع بهجة المكان، قد تكون قطعة من موسيقى
سمعتها وانا واقف، على ظهر الريح
اومَشهدٌ رومانسي، رايته في احلامي
وانا اتوسد تلال الاقحوان، وانظر اسراب البجع العائد
من بحيرة الماضي
اتعبتني برودة المساء ،وقيلولة المساء
وانتظار عصافير المساء، وانتظار عودتي
من تحت ركام الثلج الرمادي
حينما اردت، ان استريح قليلا
قلت: في نفسي، لعلي نسيت بعض ما كنت، ابحث عنه
في مخيالي
او اخطأت المسافة، حينما كنت ابحث عن وجهتي
على بار السراب نديم، كنت اعرفه من قبل
ان تغتالني الظروف، كان يسقيني
من كاس مملوءا، بضوء دماء الاموات
التي كانت مسجونة، باحاديث الصباح والمساء
مثلي انا
والجريدة الملونة، بالابيض والاسود
التي كان يقدمها لي، بعدما انتهي من اخر قنينة
قدمها لي
قلت في نفسي، وانا اتخلص من بقايا
اصوات العرافات، وحشرجت الكلمات في حلقي
هل سأسبق العَبرة
واختلي بما تبقى، من دموعي
وافرض على نسياني
نمط النسيان الجديد
هل سيولد الحدث، مما ترك الراحلون معلقا
في ذاكرتي
هل سأسبق الموت، الى مخدعي
واختار من ترابي، ترابي الى قبري
هل اخطأت المسافة، والمكان والزمان
قلت في نفسي،
وانا اراجع اخر ما كتبته، بالامس حول تاريخي الممتد
الى ما وراء الامتداد
ما تغيرت كثيرا وما كتبت عيوني
على لحاف الاغصان غير قصيدتي
المسكونة بارواح الفواصل
وتفاصيل الورق الخريفي
وعودة العائدين، الى نكأت الجرح التاريخي
والمخمليين من عصف، الحصاد الصيفي
ما تغيرت كثيرا، وما كتبت عيوني
غير الصمت، المطبق على صمتي
فاجمل الحوارات عيوني تكتبه، وليس هناك قراء
يفهمون ماذا، كتبت عيوني
تنازلات، قتلت الغد
وتنازلات اجبرتني، ان لا اتذكر ذكرياتي
هناك في غابه الاحزان، حيث زفني نسياني
لم اجد احدا على جرحي
فكل من كان يواسيني
صار جرحه غائرا يحتاج من يواسيه ويواسيني
والريح يقدم اغنيه للفضاء، واغنية لجرحي
واغنيه للغاب، واغنيه لمن اعتذر ان يواسيني
ادريس الصغير الجزائر🇩🇿
الخميس 10 سبتمبر 2020 م
لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق