(آه.. بيروت)
وأني لرؤياكِ اتشقق آلمًا
كيف يصبح الشعر من بعدكِ؟
وأي قافية ترثيك محيا تناهيدكِ؟
وأي تفعيلة تليقُ بكِ؟
فإني بكِ متفائل!
تلك أمنياتي بكِ..
فما أنتِ.. ألا لؤلؤ مكنون
ويصبح لونكِ مدمى كالأرجوانِ
نصطبغ في ثنايا الفراق
ويقبع
على وجهكِ لونً قانئ..
إلى ساعي البريد أرسل إليكِ
اوراق شغف
وأحبار شوق
وأنتظر أن ترد هكذا:
تعال ولا تنتظر!
وترسلني..
مع بقايا العشاق
وتراتيل العزف
ونوايا اللحن
كم من عاشق لكِ مات في مرفأ الشهداء؟
لن أتوان عنكِ
حتى لو أرغموني على تعليقي
في مشانق المتاهات
كل شهيد يود لاهفًا لمقبرتكِ
وكل جريح يشفى بأسمكِ
كم صلاة نصلي لكِ؟
صلاة العشق نصليها
أنا وانتِ..
أنا أكتب.. وأنت تبتسم
أكتب (أسمكِ) وتحضرني الـ(آه)..
فيشطرني الحنين..
وتنساب من خديكِ أنهار من عقيق
علام يستبيح دمكِ؟!
فأنتِ مخلدة ولن يتوقف النبض-
نحوكِ...
وما زلتِ على الشفاه ترتلِ
لا يليق بكِ الحزن!
ولأن الغيم هذا الصباح
على بواباتكِ
ياسمين وطيور نوارس
وأخرى هاربة..
طائر السنونو
مهاجر
نحو الضفة
يرقبكِ من بعيد
حتى تصاعد الدخان
أشلاء ثم أشلاء
تطاير نغم وأصوات ثكالى
ذاك الندى على شرفاتكِ
تنزف الأزهار هكذا.. دماء مقطعة
وأخرى مدججة بأحلام الطفولة
خلف الأشواق تهمس الورود
لتنام..
هل يؤرق الحزن، أم بنزيف
يغتالني غيابك..
أغتالني ذات شوق؛
سبات عميق وطيف شجن!
وصاح: آه بيروت..
فما عاد للنوم في طيفكِ
ألا رائحة الدخان..
سلبوا طفلكِ الوحيد
وجاءوا به إلى مشانق العيش الأدنى
أصبحت مشردًا..
اتهرب لوحدتي.. وأصير فارس أحلام
ارتشف سماع صوتكِ عند
سماع الرياح..
علني أجدكِ لسيل جراف
أرقب السراب فتظهر كالضوء؛
تضيء كل الطرقات..
وآه كم أتمنى أن أطير إليكِ
كما يطير(الشاهين)!
من هنا إلى:(بيروت)..
********************
٢٠٢٠/٩/٩
ضرغام المرياني
/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق