يا سيدي
يا سيدي
أوقف نبض الكلمات
فنزار لم يترك ما يقوله الرجال
للحسناوات
ودعني ...
اغفو على صدرك
فاني اعشق تفاصيل وجهك
ولون اللؤلؤ بعينيك
واقسم انني
اهيم شغفا بعطر انفاسك
واحفظ جيدا خطوط يديك
فيا سيدي ...
منذ توغل حبك مهجتي
ألغى من ارضنا كل الحدود
وانهى حروبا واسقاما
وفرش الدنيا ورودا ورخاما
وزرع العمر
كل العمر
بعينيك انت
ونثر الشغف رحيقا بين ذراعيك
وجعل مني
طيرا يشدو بأحلى الانغام
معلنا عن ميلاد صبية
بلا مكان
وبلا زمان
يا سيدي ...
ليتني احببتك بزمن غير هاته الازمان
في زمن...
كان فيه الحب ابدي
بلا مقابر ولا اكفان
يعيش...
ويعيش...
ومكانه الوجدان
فلا تبالي يا سيدي
بمرور الايام والاوقات
فبحضرتك احطم كل الساعات
وابيع ما بقي لي من العمر
وأبتاع من قربك بعض اللحظات .
يا سيدي....
كم وددت لو عشقتك
بزمن
بلا مواقع تواصل ولا كمرات ...
بلا صور...
بلا رسائل ..
بلا شاشات ...
وددت لو عشقتك
ورودا واشواقا
وكلمات....
والعمر يمضي بنا
فوق سحاب الروح
بلا ارقام ولا سنوات
يا سيدي ...
انت اختزال لكل الرجال
وكل القصائد
وكل الروايات...
انت بدايتي ...
بل انت بداية لكل النهايات ...
وإنك رجلي
وعصارة عمري
وحمقي وطيشي
وإنك ابلغ من كل اللغات
فيا سيدي
دعني اقيم حضارتي بين يديك
ودعني اثقف ثغري من راحتيك
دعني اثقف خصري ...
وحرفي...
وشعري...
واشيد قصورا
وقبابا
وصروحا فوق تفاصيلك المخملية
ودعني
اسرق
من رذاذ عشقك نثرا
وصورا
واباهي وافاخر بك
كل النساء
وكل العوالم
وكل البشر.
بقلمي :الشاعرة باقي رزيقة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق