أتى الصُبحُ بنورِهِ يُهدهِدا
أخلفَ ما في الحُلُمِ ما وعدا
.
وما حاجتي بالنورِ مددا
إذا لم أرى عيون هُدى
.
ثلاثون عاما وما يزيدا
وأنا للنجومِ أحصى عديدا
.
كُلُ ليلةٍ يختلفُ فيها العددا
مرةً تنقصُ ومرةً تزيدا
.
أقطف طيبان الورد فُرادا
وأنزع عنها الورقِ تعدادا
.
وأسألُها هل تأتي أم لا تأتي هُدى
مرةُ تقول ستعود ومرةً لم تعودا
.
حُمى العِشقِ أصابت الفؤادا
تارةً يلتهبُ وتارةً يبرُدا
.
كُل يومٍ أظنُ بأنها ستعودُ غداً
ضاعَ عُمر بوعودٍ كُلُها سُدا
.
لم أعذلُ من قلبي بِها مُصفدا
ولكن العذلُ على حظي النكدا
.
ينتهي الجِهادُ ويعودُ كُلُ مُجاهِدا
إلا جهاد العِشقِ أبد الدهرِ مؤبدا
.
هُدى سلاماً لروحُكِ ولقلبي الفدا
بحق الله ورسولهُ مُحمدا
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق