الاثنين، 21 سبتمبر 2020

زبانية الأقدار بقلم ليلى الرحموني

 زبانية الأقدار

عمر شارف على الإنتهاء
وأب يصارع سكرات الوجود
ويرتجي سلام العفو....
من أجنحة ملكوت السماء
يسأل السماح جاهدا
ينتزع آخر الكلمات
التي بقيت........
معلقة بين تعب الصحوة
و راحة الإغماء......
موقف مهيب....
ووضع جبار ورهيب
على أصحاب الرحمة
وأهل البر والتقوة و الرضاء
لحضات ساوت بثقلها
كل ما في العمر......
من تعب وكد وعناء
وزبانية الأقدار حوله
لم تكتفي من رقص
شياطينها عمرا كاملا.....
ولم ترحم......
أبوة تمد أيديها لآخر سلام
وآخر رمق وآخر لقاء....!
وهل تكتفي شياطين الأرحام
في كل بيت....... ؟!
و حمالة الحطب
في كل نسل...... ؟!
بعمر واحد...... وأب واحد
وأخ واحد.....
وفي قلبها نار لن تكفيها
كل حطب الأقارب
و جميع خشب الأبرياء.....!
لتطعم ألسنة اللهب
الممدودة من فيه
ينفث الألم والضغينة والبغضاء
ولا يتوب دهرا......
ولا يدرك أبدا......
كيف ومتى يكون الإكتفاء
فبئس الأقدار قدر
يجمع أخيار الأنام منا
بهشيم زبانية مثل هؤلاء....!
*ليلى الرحموني*
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق