لو أنني خلقت جارحا بعقل بشر
لصرت بأعلى السماء
فوق المطر
فوق السحاب أراقب المنضر
تحملني الرياح لا جوانحي
أُدَاعبُ الذاريات والصرصر
فالطير صديق الرياح
والريح بالطير لا تغدر
فأحلق....
وأبتعد الى القمم
و أفارق الأرض و أهجر
فالأرض من أفعالهم تترنّحُ
وهي في آخر الرّمَقَاتِ تُغَرْغِرْ
....
لا هدوء يرحم النفس
ولا سلام
ولا لسان بطعم السكر
لذا قررت أن أهجر
وإن عارض المعشر
حتى إذا الجسم لم يذهب
والجسد في مكانه تسمر
سأحلم أنني طير
وأحلق وأنا أفكر
...
بقلم ـــــ
محمد جيد
ابن القيروان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق