السبت، 19 سبتمبر 2020

دمعة فاتنة بقلم ضرغام المرياني

 (دمعة فاتنة)

أخاف أن يسمعني الأموات..
أخاف ألا يسع صدري..
تعابير ثكيلة
دمعة نازقة
ترفد على وجنتيّ
أبواب مغلقة
تلك أجفاني
لا يرف لها قلبً..
فاتنة تلك الدمعة
تنساب منتظرة النحيب
تطلق العنان.. تحجب أسرارها عنيّ
تتدلى
تخترق
تعبر
تنزلق
: لقد حان اللقاء
نصطف على موعد يخترق مفاتني؛
في سديم العتمة..
تنتصب الذكريات
دعوات ضارعة الشوق؛ لنهاية اللقاء!
أصبحت تزورني بلا موعد..
اغتالتني بشجن وشج في صدري..
شج قلبي الأليم بأغلال.
سكاكين العشق حطمت بتلات القصص؛
كي يتحرر ضوئي الحفيف..
يتراقص الحلم؛ ما عاد يجدني
انزويّ في موسيقى الليل الحالك
سديم
أنين
صراخ
كلها تعابير احتلت معاني وجهي
صراع دام على أسرار داكنة
آبهة للأختفاء
ارتشف رذاذ الدمع
على أغصان شفتاي
: اعزفي..
: اعزفي..
أن كان هذا يحلو لكِ؟
لست الوحيد بين ضجيج المدينة
فما أنتِ ألا بركة أسبح فيها؛
كلما حان الصراع
فلست ألا سبي اللقاء
مكبل بأغلال الأشتياق
أتذوق طعم شجنكِ فيصير
عزفكِ منفرد
يتعرى اللحن على هدأة؛
أصاخت كبريائي
قالت: ما هوَ ألا سوى لقاء محتدم..
: أرحلي فما عدت وعدنا؛
نتمالك ونبني لنا عشً على فميّ
تتساقط هشةً جدران وجنتيّ
ألهذا الحد أصبح الصوت رخيم؟
ولأنكِ تبحثين عنيّ
سأختفي في زقاق قبري القديم…
أحكي قصتنا لفضاءات الأنين
٢٠٢٠/٩/١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق