السبت، 19 سبتمبر 2020

ليت الذي في هواه يقرب بقلم هادي صابر عبيد

 ليت الذي في هواهُ يقرَبُ

والبشر من حولي يغرِبُ
.
وما نفع البشر سُقم فؤادي
أنتِ الدواء وقُربُكِ الطُبُ
.
يا من أضعتُ قلبي في هواكِ
رفقاً بحالي داوي قلبي المُعذبُ
.
إن كان لي في الحياة أمدٌ
إن لسعدي قُربُكِ والحُبُ
.
أبيتُ على جمر الهيامِ
والعيون على أطلالُكِ ترقبُ
.
ليت الذي فَرقَ بيننا في الهوى
لِسُكنَ الديار بين العيون يُقرِبُ
.
هدى قلبي لا يعرِفُ بالعشقِ أدبُ
ولا عيوني تخجلُ من دمعِها والندبُ
.
حار اللسانُ بين عشق العين والقلب
عَجِزَ عن التفسير وخطهُ في الكُتبُ
.
فارقتُكِ في الصبا تعديتُ الشباب
ولم أعرِفُ سوى الصِبا والمشيبُ
.
عِشتُ في دُنياي بدونُكِ غريبٌ
ليس لي حبيبُ لا غريبٌ ولا قريبُ
.
كُلَ ما ابتعدتُ عن عِشقُكِ واللهيبُ
يعود القلبُ يُذكِرُني بالخطوبُ
.
وعلى فُراقُكِ بات الدمعُ موجِبُ
عيوني الدواء ودمعُها المشربُ
.
أكتِبُ بدمع العيون قصة قلبي المُعَذبُ
قد لا تجد الأُمم عاشِقٌ بعدَ موتي عقبُ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق