ياكلّ النّساء
اختزلت فيك كلّ النّساء
انت يا سيّدة البهاء
الصّدر الحنون لي كنت
ومازلت ...وستظلين
حتّى في الأزمات تكونين
البلسم لجروحي وعني بالآلام تنأين
أنت ياكلّ البهاء
اختزلت فيك كلّ المدن
بحضنك كبرت وترعرعت
وفي قلبي الحبّ زرعت
رغم الذي رأيت
من زور وبهتان من بني الانسان
أنت يا كلّ المدن
حبّي لك شيء من الادمان
فيك كلّ تاريخي
بك يربطني
حبّ دفين غضّ سمين
بك رائحة أمّي وحكايا جدّتي
وحضن أختي
وقبر أخ لي
كنت دفنته من زمان
كأنّه البارحة كان
أخي الغالي عدنان
في جنّة الخلد ياربّ
هو وأختي وأمّي وجدّتي وجدّي
وخالتي وكلّ أحبّتي
حيث لا أحد منهم يرى النّصب
ياربّ يا حنّان يا منّان
أنا واثقة أنّك الرّؤوف الرّحيم
لا أحد بين يديك يُهان
وصيّتي أمّي حبيبة قلبي
ربّ ابن لها بيتا في الجنّة
هو ذا موطني الذي
على عرش قلبي
يتربّع مهما منه بقيّة المدن أخذتني
اليه الحنين يردّني
والذّكريات إليه تشدّني
اختزلت فيك كلّ الأوطان
بلدي وحبيبتي خضرائي
الجميلة الّتي
اسمها شائع في كلّ أنحاء العالم
يكفي أن تقول أنا من تونس
أنا من قرطاجة
وأصلي في تاريخ الحضارات ضارب
أنا التي موقعها استراتيجي
أنا مرسى كلّ الشعوب
بصدق أنا لست لعوب
ولكنّني المرسى المحبوب
وموانئي بذلك تشهد
مطاراتي ومقامي عند جلّ الأمم
عالي
لذلك عاليا أرفع رأسي
لأنّني تونسي
أينما حللت أستقبل بالأحضان
لمّ الاستغراب اذًا
ان رأيت فيها أغلى وطن
احبّك وطني
مهما ظلمني الزّمان
نبتّ فيك شجرة
عروقها ضاربة
لا تستألها أعتى الرّياح
ولا تجرفها الأمطار ولا أيّ كان
هكذا أنا وان تغيّر الجميع
على حبّك سأثبت
اختزلت فيك كلّ الأوطان
وكلّ النساء سيّدة البهاء
تونس الخضراء
سلوى الصّالحي 19/9/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق