السبت، 19 سبتمبر 2020

مناجاة بقلم توفيق العرقوبي

 مناجاة

كنت اتألم في صمت وانتظر من يسند ظهري... اسافر كالحلم وامسح دموعي على كوب من الماء.... كنت أكثر حزنا من اشيائي العتيقة وأكثر الما من غرفتي الدافئة... احتضن العاب طفولتي و ذكرياتي..... وترسم أحلامي في اسوارها الجميلة،... اعشق دفء اناملها َاشتهي خصلة من شعرها الطويل..... ابحث عنها في جلوسي وفي أوقاتي وأحيانا أعود إلى نقطة سوداء، فيتبعثر كل شيء جتي جسدي البارد.... اقسو على نفسي واخاطب كل الأشياء الظاهرة وبعض الرجاء فيتبعثر المكان وحتى بائع الحلوى...... انظر إليها في إصرار واتلمس معها احساسي المفرط فاتذكر ان يداي متعبتان واني اعانق رائحة الجمال من بعيد.... فتبكي السماء في صمت وتختطف الريح أوراقي الصفراء،... فتجري الأحداث بما لا اشتهي وتتكرر الصور متشابهة فاغرق طويلا في نفسي، أعد السنوات التي مرت وارتب الماضي، على أوجاع كثيرة.... هنا في الحرف و المعني كانت أطرافي ترتعش و كثيرا من الالفاظ تعتذر فاحتار في رسم العنوان وفي عطرها الذي طوقني... أيتها الاتية لا أعرف من اين؟!... دعيني استحم في شذاك.... اتطهر عشقا واعود الي منابعي الأولى.... دعيني احبك كما اشاء وابحث عنك في نقطة البدء فإني احبك كل يوم أكثر وارحل الي ضفة العشق بما يكفي.... دعيني اتعلم كيف اوزع طهري وشعري وكيف ارسم باقة ورد على كفيك.... تعلمت ان الصباح صار جموحا وان المساء يبتسم على عجل.... دعيني انظر إليك حبيتي... يا أروع امرأة عرفت.... دعيني اضمك بكل قواي الي صدري وامرر يداي على شعرك المخملي واسكر برحيق شفتيك الرائعتين.... دعيني أشد على يديك الناعمتين وأغرق في عمق عينيك الحلوتين......
.......
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق