الأربعاء، 10 فبراير 2021

رقصة شاعرة بقلم الضاحك الباكي بلال هشهش

 ( ((. رقصة شاعرة )))

راقصة في الملهى ترقص

تتمايل وعيون بها تتربص
إن اقتربت منك بهمس
المال القابع عندك ينقص
تتلوى الراقصة علي أنغام
فرقة طوال الليل تعزف
كؤوس الخمر أمامها تقذف
تسير الهانم فوق الأموال
والناس في الخارج ترجف
جوع برد والأتي أعنف
راقصة بدون ملابس تفزع
تشاهدها النفس منها تجزع
تتلوى كالثعبان في دوران
الكل عند أقدامها يركع
وسكاري الحانة يطلبن الود
لكن الميل لمن يدفع
يحمل وحده يطلق مدفع
راقصة تدعي الشعر
هي اقرب منها للعهر
تتفوه كلمات ظنها أبيات
وسكاري الحانة سهارى للفجر
يميلون معها كل الميل
يصفقون على ثرثرة الهجر
إن مالت ناحية الحب تراهم
يلقون بأنفسهم في النهر
وأذان الفجر يصدح في الجو
كلٌ يلملم أشياؤه في التو
الراقصة تغدو مسرعة للبيت
عليها معطفٌ يستر لحماً للنو
كان مباح لأسود الغابة
للأكل مع بعض الهجو
يصحبها في رحلتها للمنزل
خادم مفتول يدعى الجرو
دخلت منزلها نزعت معطفها
شربت كأس خمر معتق حلو
ذهبت تتوضأ لصلاة فاتت
لكن الخمر أخذتها ونامت
سمعت صوت المغرب قامت
شربت كأسًا ظناً أنها صامت
جمعت زينتها وملبس رقصتها
ورنات الهاتف حولها حامت
تطلبها في عجلة ومدير الملهى
يصرخ الناس عن الخمر صامت
نظرت في المراءة تبدأ تبرجها
نظرة بعدها وقعت ماتت
واندثرت معها قصيدتها
التي ظنت أنها ذاعت
خدعها شيطانها أنها أشترت
لكن هي وحدها من باعت
ومدير الملهى يبحث عن أخرى
تبدأ من حيث أنتهت التي كانت
بقلم الضاحك الباكي بلال هشهش بيلا مصر
٥/٢/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق