هل
جمعنا الدّرب
وسرنا به
اوسار بنا
وكنتَ كطفل
يستطيل المسافات
فراح يعُدّ الخطى
ويستعجل الوصول
إلى غائيّات اللقاء
لست أدري
لِمَ تُحصي خُطانا ؟
لِم.صار العدّ اقصى مُرتجانا ؟
إنّ خطانا فسحة بين أرجاء الدُنى
نرتحل فيها فندرك اسرار المدى
كُنه السفر في الحياة
وما يكتنفه من لذّة او شقاء
ارى خُطانا فعلا يُبدد السكون
انفلاتا من دائرة الرّحى به نكون
شرّقنا ام غرّبنا ام صوّبنا
ام ارتدّت بنا الدروب
فنحن في سير دؤوب
وإذا ما هدّنا يوما مسير
التحمنا واحدا
فصرنا القُوى تتخطّى الهُوى
وانزوينا نرتجي من الخطى
ان تُمهلنا بعض الصفاء
كي لا يذوى عِشقُنا للمسير
لست أدري ؟ لأيّ غايات كنا نسير ؟
اكانت نقطة أفقنا هدفنا المُثير ؟
ام أنّ الدّرب قد قاد الخُطى ؟
إلى هناك وهنا
صرت أدري
وقد هرولت واتقنت فنون المشي والمسير
صرت أدري أنني كنت ارى
أسراب النّوارس
ترسم في الافق البهاء
وشُمّ الجبال ترتجي منّا الصعود
وذؤابات الاشجار
تدعونا ان نقطف الثمر الموعود
وكُنْتَ دائم النّظر
في ورق سُطّر
يرسُم درب الوصول
على أرض دون سماء
فهل تُعانق سمائي ارضك ؟
هل نرتجي نقطة لقاء ؟
فضيلةالزاوي تونس 9 /2/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق