الأربعاء، 10 فبراير 2021

عشقتُ حُبــَّك العذري بقلم ليلى السليطي

 عشقتُ حُبــَّك العذري

وأعشق في الهوى الطهرَ
وأرعى الودّ كصلاتي
لفجر كان أم ظُهرا ...
و حين تغرب الشمس
أسبح الألف والعشرَ...
وأدعو الله يا ربّي
لأجلك لا أرتجي الأجْرَ..
وأطلبُ مِنّـــةً منــــهُ
يجود بآيـــــةٍ كبرى..
على قلبي ومهجتـــه
ويضوي في العُلا بدرا...
فأقطف من ربيع يديه
وأطفئ في الحشا جمرا...
وأهدي نجمه الزاهي
لألئ جيدي والثغر ...
وأسكن برجـَه العاجي
أُجاورُ عينه الخضرا ...
حبيبي جنـةُ القـــرب
أتنكر ودي ؟ يا حسرا ...
سُقيتُ الهجرَ أكـــوابا
وأسقي كأسه الخمرا ...
وروحي جاوزت بــعدا
ونبضي تاه في الصحرا..
فيــــــــَا طيفا يؤرقني ...
أما حنّتْ ليَ الذكرى ؟ ...
حنينُ الشوق للماضي
لوردٍ يلثــِمُ القطْــرَ ...
فإن غادرتَ شطآني
لتركب موجةً أخرى..
وإن شئتَ مفــَارقتي
ستلقى الزيفَ والغدرَ...
بأرض ليس فيها رجاء
و في غيمـــاتها نُكرا...
سأتركها بلا وهــــَن
و إن لم أستطع صبرا ...
أنا امرأة بلا وطــنٍ
سأسكن كوكبَ الزُّهـرا....!!
ليلى السليطي
Peut être une image de Leila Radhi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق