سجينةٌ أنا
أبات ليلي ونهاري
بين جدرانٍ قديمة
أحبس انفاسي ليل نهار
ولست أعلم شيئاً عن قدري
سجينةٌ بتلك الذكريات العابرة
بمكانٍ لايشبهني
بين أناس لم أكن يوماً منهم
سجينةٌ أناولست أدري
متى يُفتح لي الباب
متى أعود وتعود تلك الأيام وانسى هذا العذاب
لقد بتُ أحلم بالحرية خارج أسوار السقم والآلام
خارج هذة الجدران أحلم بتفتح ورود حديقتي من جديد في ذلك الدار
ياسمينتي التي جار عليها الزمان باتت ذابلةً مثلي
تشكو الهمَ والحزن والفراق
هي الآن تعاني مثلي ويقتلها الحنين
لجدران المنزل الذي كانت تزينه بأوراقها المتناثرة
لزقزقة الطيور تعلو أغصانها
سجينةٌ هي .... سجينةٌ أنا
لافرق ... سجينةٌ انا بعشقي بوحدتي بروحي الهائمة بتلك العينين
سجينةٌ بين اوراقي بين سطوري ....لا أعرف إلى أين المصيرفتارةً ينزف قلمي جُرحاً
وتارةً من الفرح يكادُأن يطير
لست أدري
متى يفتح هذا الباب .... لأخرج واركضَ بين أزقةِ الطرقات
لأعتلي سطح بيتي من جديد
واستعيدَ تلكَ الابتساماتِ والضحكات
ولكني لا أستطيع فقد سُجنتُ هاهُنا
بين جدران غُرفتي
واوراقي .... وبين عشقِ غريبٍ تملكَ روحي ...
بين حنينٍ مؤلمٍ وذكرياتٍ ...باتت بطي النسيان
سجينةٌ أنا
عبير بشير عقاد.....دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق