محاورة شاعرة
"حِممُ المحبّةِ أعذبُ الجمراتِ"
وحديث حبك خمرة الرّغبات
من ذا الذي طرق الفؤاد سواهما
شعرا صباحيّ الضّيا بدواتي
ووقفت خلف الباب أسمع همسه
فكأنّه لغتي و همس صلاتي
و كأنّ ألف قبيلة من خلفه
هبّت تغنّي قاتلي ورماتي
و كأنّ أسراب الطيور وقد أوَتْ
وترنّحتْ خضر الرّؤى بحياتي
هاتي--فقد وقف الزّمان معطّلا-
كأسا من الشّعر الصبوح فهاتي
لغةً رأيتُها عانقت زفراتي
هاتي المواعيد التي موّهتها
لغةً رأيتُها عانقت زفراتي
لله من شعر يعانق روحها
كالعطر يسكن أطيب الزهرات
هيّأتِها حِجَجَ الصبا ومزجتِها
حِجَجَ الشباب وسوْرةَ الكلماتِ
صَعْبٌ على مثْلي يظلُّ مجرّحاً
ويبيتُ معْطوبَ الرّؤى بشَتاتِ
صعْبٌ على مثلي يراك قصيدةً
ويلفّه صمتٌ بعرض فلاةِ
مدني من الصبواتِ تنْبُتُ خضْرُها
ومن الحنين جعلتها طرقاتي
متناثرَ الأحلام أفْرشُ ظلّها
فإلى متى تغتالني خطواتي؟
وإلى متى أصحو أَعُدُّ مواجعي
و أردُّ للصّمتِ المرِيبِ شكاتي؟
وإلى متى ينسلّ من رِفِّ المنى
طَيرٌ نَفَخْتُ بجوفه خفقاتي ؟
إنّي و أزمنةُ الهوى في دَوْرَقي
تغلي وتلهث في الهوى ساعاتي
يا أختَ هذا الصّبحِ ينبت مُعْشِبًا
و يلوح مبتسماً من الظلماتِ
هاتي من الشعْر الصّبوحِ سلافه
فلقد سئمتُ قصائدَ النَّكباتِ
إضاءة :(حمم المحبة أعذب الجمرات) من قصيد لسونيا مدوري شاعرة تونسية
الازهر الحامدي القيروان تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق