الجمعة، 6 نوفمبر 2020

سوريةَ ياغَدي بقلم أيمن حسين السعيد

 سوريةَ ياغَدي..بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد....إدلب....الجمهورية العربية السورية.

لما مجدُكِ يفُوتني!؟
ولما وقتُ عِزُك لا يأتي!؟
ولما الحربُ فيك!؟
ولما الجيوشُ فيك!؟
ولما المصائِبُ فيكِ حولي!؟
أيا سوريةَ يا وجعي
أيا سوريةَ يا ألمي
اقتربي من الرُشدِ
وغني السلام
وانفرجي وامسحي
برِفقٍ تعبي
فأنا منذ زمنٍ مسكونُُ
بالحزنِ والتعَبِ
أقتاتُ الحرف وآهاتَ الندمِ
مابالُ العالم يُغمِدُ فيكِ نِصالَ الكُره!؟
ويُهَجِّر زُغُبي
لمَن أُرقِي حُزني
هُزي شَجر السلام بأرضي
هزي شجر الزيتون بأرضي
لما تُساقطين نار الغضب
أما كفى لفظاً للأجداث!!
أما كفى دماً يَسيلُ من الشُهداء
أتنامين ؟وفيكِ أرواحُُ
تٌزهَقُ بلا سبب!!
بلا حكمةٍ بلا عقلٍ
وكأن الجنونَ استشاطَ بك
وما عادتِ الروحُ تَحتَمِلُ
مالا طاقةَ لي بهِ
دعيني قبل الموتِ أرقصُ معكِ
دعيني قبل الموت أُكَحِل عيني
ببهاء السعادة والسلام فيكِ
دعيني أشدو بغناءٍ شامي
ورقصةٍ مولويةٍ
ودبكةٍ ساحليةٍ
وموالٍ ساحلي
وأعزف على ربابةٍ فراتيةٍ
وأتدارك بؤسي وحزني
فإني مقتولُُ
بالصَمتِ والسُهد والحَربِ
مطحونُُ تحت سَنابك سوريتي
تحت جَلداتِ سياطِ
قهر موطني
مُري بيديك على جراحي
رُشي فيضك
بَلسمكِ
ماءَ إِكسيرٍ مِنكِ
كي أحيا وتحيا قصيدتي
فإني متهم بجنون هواكِ
وعِشقي لثَراكِ
مُتهم بإرهاب العِشقِ لكِ
مٌتهم بأن لانسيانَ لكِ
في حَمضيَ النووي
فمتى موعدي !؟
مع راياتِ مجدك
ومتى وقتها يأتي!؟
فما أُحِسُها إلا ستفوتني
ولن تأتي ولن تأتي.
إن لم تُّدَّمَرْ
كلَ جُدران البغض
كل جُدران القهر
خذيني من رُدُهاتِ المأساةِ
والحرمان النُوَبِ
أخرجيني من مَتاهةِ
إِعصارٍ خَرِبِ
أفيضي بحنانٍ كالمطر
بحنان الأم
رَوِي ظَمأي
واملأي قُرَبِي
وخَبيئيني في صدركِ
ووَدِعي الجراحَ والآلام
ودَعي عنكِ الهمَ والكُرَبِ
فمَالي أَنهارُ
فمالي أتَداعى
وينكسرُ في الشعرِ
فيكِ قصيدتي
وتُصبِحُ كأَشلاءِ البَشرِ
فوقَ رُكَامِ الحَجَرِ
في أرزَاء المُدُنِ
وتَتَزاحمُ المآسي
ويَحترقُ الحرفُ حزناً
وتَنضُبُ دُموعُ المآقي
وأنا الذي عَشقتُك
سورية وَجداً
وهِمتُ بجنونٍ فيكِ
بسحر جناتك الفُتُنِ
لما وقتُك يُدميني!؟
ويَعيلُ اصطباري
أما كفى أحزاناً تلو أحزان!!
في الماضي والحاضر
أما عارُُ على قلبكِ
أما تَرحمي
وَجَلي هَلَعِي ضَعفِي
قَلقِي ألمِي ونَزفِي
خُذيني ..خذيني
للسلامِ والفجرِ
للفرحِ والنور
أزيحي كل رُكام المآسي
كل جبالِ القَهر
فما عاد الوقتُ ليسمحَ
بأن تذهبَ المأساةُ في وقتي
فما بقيَ فيك يا حبيتي
فما بقي فيك سوريتي
زمنُُ يُعِيدُك لأوَلِ العَهد
وآنَ أوانُ العَقل والرُشُدِ
وليكنْ الحبُ غَدُكِ وغَدِي..
بقلمي.أ.ايمن- حسين -السعيد.إدلب..الجمهورية العربية السورية..
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق