يجلسون..
يلعبون..
وينفخون سجائرهم
في وجوه المتفرجين..
يلقون نوادرهم
على الأسماع ...
ويقهقهون...
يتبعون أثر خطاهم
في عيون المستمعين...
وهناك
كانت تمشي بأناة..
تعثرت..
وابتسمت في وجهه
للحظات..
ألقى عليها التحية
بحروف ندية...
قالها الف مرة..
وفي كل مرة
يفوز بضحية...
يعود الى كرسيه
يعيد أطوار المسرحية...
وهم يتهامسون..
يجلسون...
يلعبون...
فهل كانت الاخرى
التي لم تمر يوما
مثلهن..؟
عجبا !!... أين هي؟؟
كان يعلم.. ويتكتم
ويقول سرا..
ليتها... كانت هي...!!
ليتها تأتي لتاخذني
من مكاني..
ليتها تمسح من الدفاتر
عنواني..
ليتها تتركني مسجونا
أقبل التراب ..
ليتها تمحو ما بداخلي
هذا الفراغ المستراب...
ليتها تخرس ضجيج قلبي
وتكسر الاكواب..
ليتها تغلق الابواب
لنشرب نخبنا الابدي...!!
ليتني أستطيع ان أنهي
فصول المسرحية
وابكي عند سقوطي
حنينا و شوقا..
واعتذارا قويا ..
لكنها لم تاتي...!!
هناك...
هجرت صحبي
عدت أقارع الطريق
والغي مواعيدي...
لبست ثوب الجندية...
وما زلت أحمل تحت زندي
بندقية...
لم أجدها..!!
لم تمر من هنا
سوى أنها ترقص
في خيالي...
و أنا أصطاد النجوم
والشمس لا تبالي...
لم تكن عيناها إلا
مدفعا ... رشاشا...
ولم يكن جسدي المتعب
سوى ...
شظية ..!!
أنت الحياة التي قضيتها لعبا
وأنت التي بنضجها
كانت روحي لها
أجمل هدية...
فتحية مني
إلى كل انثى
تفهم أطوار القضية...
ومن كل يد
ألف تحية...!!
ليلى السليطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق