أنطْ لِثامَ الصمتِ
ما نزعتُ عن قلبي حِجابا
غارَ في أعماقهِ النورُ المشرقُ
فكاد أن يكون زغبا
يرقصُ في هدًئةِ ريحٍ
يتحسسُ نفخةَ العصفورِ
وسقطةَ الرِطَبِ
وما ألتفتُ الى نافذةٍ ، ارى شمسا
كأن سمائي أمتلئتْ شموسا
وأنَّ عينيًَ صارتْ عيونا
لها الأستارُ تنكشفُ
فانْ كانتْ المرآئي أستترتْ
وراءَ مُستتر ٍ
فأني مُبصِرَ الأثارِ ، معقبا
زِّنْ حديثكَ بالصدقِ ، فحروفك جِيدٌّ
وهو عليها جواهرٌ
وأنِطْ لِثامَ الصمتِ عَنْ فمٍّ
مَبسمُهُ يبينُ أسرارهُ
أنَّ عهدَ القلوبِ أمضى من عهودِ الكُتبِ
وأنَّ إخلاصَ العاشقينَ يكونُ
إخلاصٌ في القربِ والبعدِ ، في الفرحِ والكربِ
لا يبيعُ العاشقُ قلبَهُ
ثقلُ الارضِ فضةٌ وذهبُ
فلحظاتُ المحبينَ أغنى
لمنْ رأسِ مالهِ عن الأثمانِ أستغنى
في الشدةِ واليسرِ
ستار مجبل طالع
٢٠١٨\١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق